ذكرت وكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للقضاء الإيراني، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق بجمان فتحي، ومحسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار. وقد زارت عائلات هؤلاء السجناء السياسيين الأكراد الأربعة أبناءهم بعد 19 شهرًا من عدم سماع أخبار عنهم.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء الأشخاص الأربعة فجر اليوم الإثنين، فيما طالب عدد كبير من الناشطين والمنظمات الحقوقية بوقف تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وبحسب "ميزان"، فإن هؤلاء الأشخاص الأربعة خططوا لتفجير مصنع تابع لوزارة الدفاع في مدينة نجف آباد بمحافظة أصفهان، بالتعاون مع إسرائيل، عبر حزب كومله، واعتقلتهم الأجهزة الأمنية قبل أيام قليلة من العملية.
وجاء في تقرير "ميزان": "كان ضباط الموساد حاضرين في هذه التدريبات، وحتى ديفيد بارنيا، رئيس جهاز الموساد، حضر في أحد الاجتماعات لتحفيز أعضاء الفريق وألقى كلمة لأعضاء الفريق".
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية أيضًا مقطع فيديو يتضمن اعترافات قسرية من السجناء، قائلين إن الأربعة سافروا إلى رواندا وبوتسوانا في إفريقيا للتدريب.
وكتبت وكالة أنباء "إيرنا" أنه بالإضافة إلى "ثماني قنابل قوية جداً لتفجير الهدف الرئيسي وثماني قنابل صغيرة لتدمير المعدات"، تم العثور أيضا على أجهزة أخرى بحوزتهم مثل "المسدسات المجهزة بكاتم الصوت"، و"مجموعة كاملة من أدوات المكياج، والشعر المستعار، وأدوات لتغيير بصمات الأصابع".
وأثار إعدام هؤلاء السجناء السياسيين الأربعة ردود فعل من الناشطين المدنيين والسياسيين والمنظمات الحقوقية.
وردًا على إعدام هؤلاء السجناء السياسيين في إيران ومقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنته القوات العميلة لطهران، كتب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي على موقع X: "لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الحرب على شعب إيران والعالم في نفس الوقت".
وأضاف: "ليس هناك سوى حل واحد لهذه المعضلة..مساعدة الشعب الإيراني في نضاله للتخلص من النظام الإسلامي، وإنهاء الحرب والصراع".
وردا على إعدام بجمان فتحي ومحسن مظلوم ومحمد فرامرزي ووفاء آذربار، وصف حامد إسماعيليون، خامنئي بأنه "قاتل عظيم" وكتب: "إنهم أعداء الشباب والحب والجمال. والآن ستبقى أربع عائلات أخرى تعيش لبقية حياتها على ذكرى الأشخاص الذين قُتلوا ظلما".
وأضاف: "لن ننسى ولن نغفر لمن انتزع الاعتراف القسري، ومن أصدر الحكم، ومن أرسل إلى المسلخ، ومن ألقى حبل المشنقة، ومن سحب الكرسي، وذلك القاتل العظيم علي خامنئي، وكل من ارتكب الظلم سيحاسب".
وفي ردها على إعدام السجناء السياسيين الأربعة، وصفت نازانين بنيادي النظام الإيراني بأنه "متعطش للدماء" وكتبت: "لا ينبغي لممثلي الأمم المتحدة السفر إلى إيران ما لم تكن هناك إمكانية للوصول غير المقيد إلى السجناء السياسيين وتعليق عمليات الإعدام".
وأدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بشدة إعدام هؤلاء السجناء السياسيين الأربعة ودعت المجتمع الدولي إلى "الخروج عن صمته إزاء موجة الإعدامات في إيران".
كما طلبت المنظمة من ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة، إلغاء رحلتها إلى إيران احتجاجاً على عمليات الإعدام.
وفي إشارة إلى "الاعترافات تحت التعذيب ودون محاكمة عادلة"، وصف محمود أميري مقدم، مدير هذه المنظمة، إعدام هؤلاء السجناء بـ"القتل خارج نطاق القانون"، وقال: "خامنئي والقضاء في نظام الجمهورية الإسلامية الفاسد يجب أن يحاسبا على جرائم القتل هذه".
يذكر أنه تم القبض على بجمان فتحي، ومحسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار في أغسطس 2022 على يد قوات الأمن في منطقة صوماي برادوست في مدينة أورميه.