قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه اتخذ قراره حول كيفية الرد على الهجوم بطائرة مسيرة الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن.
وفي مقابلة مع الصحافيين، الثلاثاء 30 يناير (كانون الثاني)، لم يذكر جو بايدن تفاصيل نوع الرد الأميركي أثناء مغادرته البيت الأبيض لحضور حملة انتخابية في فلوريدا.
وقال الرئيس الأميركي إن "الولايات المتحدة الأميركية لا تحتاج إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه."
وفي هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أميركية في الأردن في 28 من يناير (كانون الثاني) الجاري قُتل 3 جنود أميركيين وأصيب ما لا يقل عن 34 جنديا آخر، وقد نقل 8 من هؤلاء المصابين خارج الأردن لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت ما يسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، بما في ذلك كتائب حزب الله والنجباء وميليشيات أخرى قريبة من إيران، مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وبينما تعتقد واشنطن أن طهران تقف وراء هذا الهجوم، أعلن الرئيس الأميركي، في وقت سابق، أن بلاده سترد.
وفي اليومين الماضيين، صرح المسؤولون الأميركيون مرات عدة أن واشنطن لا تسعى إلى الحرب مع إيران.
ومنذ حرب حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ازدادت وتيرة الهجمات على القواعد الأميركية من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة في المنطقة بما فيها الجماعات المسلحة في العراق والمعروفة بقربها وولائها لإيران.
ويذكر خبراء أن العراق وحدها تحتضن ما بين 50 إلى 80 ألف مقاتل تحت لواء هذه المليشيات، وقد نفذت هذه الجماعات حتى الآن ما يقارب 160 هجوما على قواعد أميركية في المنطقة، وقد ردت الولايات المتحدة الأميركية على بعضها، وامتنعت عن الرد على هجمات أخرى بهدف الحد من انتشار الصراع في المنطقة.
ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، يدرس بايدن حاليا خياراته في الأيام الأخيرة، وتشير التوقعات إلى أنه ستكون هناك هجمات انتقامية، لكن توقيت هذا الرد غير واضح حتى الآن.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن تعليقا على إذا ما كانت إيران هي المسؤولة عن الهجوم على القوات الأميركية في الأردن: "أنا أعتبرهم المسؤولين باعتبارهم الطرف الذي وفر الأسلحة للقيام بهذا الهجوم".
في المقابل تدعي إيران أن المليشيات في المنطقة تتصرف بناء على "قرارها الخاص"، لكن سبق لطهران أن وعدت "بالانتقام الشديد" من أميركا ردا على مقتل قاسم سليماني.
وبحسب التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام الأميركية، فإن التحقيق الأولي حول الهجوم بطائرة دون طيار على القاعدة الأمريكية في الأردن يظهر أن القوات الأميركية قد أخطأت في تحديد هوية الطائرة، وظنت أنها تتبع للقوات المسلحة الأميركية وفي طريقها إلى الهبوط في القاعدة.
ونقلت قناة "سي بي إس" عن مسؤول أميركي، لم يكشف عن اسمه، قوله إن الطائرة المسيرة كانت من نوع "شاهد" الإيرانية؛ وهو النموذج نفسه الذي قدمته طهران لروسيا بأعداد كبيرة في العامين الماضيين.