أعلن البنتاغون أن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا في الهجوم بطائرة مسيرة الذي شنته ميليشيات مدعومة من إيران على قاعدة عسكرية أميركية على الحدود الأردنية، ارتفع إلى أكثر من 40 شخصا، والعدد قد يرتفع أكثر. وقد قتل ثلاثة جنود أميركيين في هذا الهجوم.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست"، الإثنين، إن عدد الجرحى في الهجوم الذي شنته مجموعات تابعة لإيران وصل إلى 47 شخصا على الأقل.
وفي الوقت نفسه، مع تزايد التوترات في المنطقة، كتبت "سكاي نيوز" في تقرير لها أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيصدر الإذن بالعمل العسكري في الشرق الأوسط الليلة.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الرد على هجوم النظام الإيراني على القوات الأميركية يمكن أن يكون متعدد المستويات وعلى مراحل، ويمكن أن يستمر بمرور الوقت.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" إن رد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الهجوم على القوات الأميركية في الأردن من المرجح أن يكون قويا، لكن واشنطن تشعر بالقلق من بدء حرب أوسع مع إيران.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أيضًا أن أميركا تعلم أن المجموعة التي تقف وراء الهجوم على الجنود الأميركيين هي "ميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني" و"يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي"، وأضاف: "نحن لم نجر تقييمًا نهائيًا حول هذا الأمر ولكننا نعلم أن إيران تقف وراء ذلك، ومن المؤكد أن طهران تواصل تسليح وتجهيز هذه الجماعات لتنفيذ هذه الهجمات، وسنحاسبهم بالتأكيد".
ووفقًا لمسؤول أميركي أجرت شبكة "سي بي إس" مقابلة معه، يبدو أن الطائرة المسيرة المستخدمة لمهاجمة القوات الأميركية هي "نوع من طائرات شاهد المسيرة" التي صنعتها إيران. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة انتحارية مسيرة ضربت في هذا الهجوم البرج 22 الذي يقع شمال شرق الأردن.
وقال مسؤولان أميركيان لوكالة "أسوشيتد برس" إن التقارير الأولية تشير إلى أن طائرة أميركية مسيرة كانت عائدة إلى القاعدة عندما تعرضت للهجوم. وبحسب هذا التقرير، ربما تم الخلط بين طائرة العدو المسيرة والطائرة الأميركية، ونتيجة لذلك، لم تبذل أي محاولة لتدميرها.
وفي السابق، اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، مرارا وتكرارا، إيران بإرسال طائرات شاهد 131 وشاهد 136 المسيرة إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وأدى الهجوم الذي شنته جماعات تابعة لإيران، ليلة السبت، على جنود أميركيين في الأردن، كانوا متمركزين هناك لمحاربة داعش، إلى ردود فعل وانتقادات واسعة النطاق ضد إدارة بايدن.
وقال السيناتور الأميركي، تامي بالدوين: "الهجمات التي تدعمها إيران لا يمكن أن تمر دون رد، ويجب علينا محاسبة المسؤولين عنها بشكل كامل". وأضاف "الهجمات على جنودنا وحلفائنا غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
كما أشار عضو مجلس النواب الأميركي، وارن ديفيدسون، إلى "ضعف" حكومة بايدن وقال: "يتم استفزاز أميركا للحرب من قبل قوى أجنبية، الحروب التي لا نهاية لها تدمر قوتنا ويتعين علينا أن نرفض هذه الدعوات المفتوحة للحرب وأن نركز السياسة الخارجية الأميركية على أمننا".
وحمّل بايدن، الأحد، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأميركية المتمركزة شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.