دعت 25 منظمة حقوقية نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، ندا الناشف، إلى إلغاء زيارتها المرتقبة إلى إيران، مشيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وإمكانية استغلال الزيارة لتحسين صورة النظام الإيراني.
وجاء في هذه الرسالة الموجهة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك ونائبته ندا الناشف، أن زيارة الناشف إلى إيران قبل أسابيع قليلة من انعقاد الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تثير العديد من المخاوف.
ومن المفترض أن يقرر هذا الاجتماع مستقبل أنشطة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإيران، ولجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان.
وبحسب منظمات حقوقية، هناك مخاوف من أن تؤثر زيارة الناشف إلى إيران على نتائج هذا الاجتماع الهام.
وجاء في الرسالة: "استنادًا إلى التجارب السابقة، يمكن التنبؤ بأن السلطات الإيرانية ستحاول استخدام الزيارة الرسمية لمسؤولة في الأمم المتحدة كأداة لتعزيز دعاية الحكومة وإضعاف آليات مجلس حقوق الإنسان".
ومع التأكيد على أهمية إنشاء إمكانية الحوار والتواصل، طلبت هذه المنظمات من المفوض السامي لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إعادة النظر في زيارة الناشف إلى إيران في هذا التوقيت، منعا من استخدام الأنشطة المشروعة لهذه اللجنة كأداة وإضعاف آليات الحقوق فيما يتعلق بإيران.
ومن بين الموقعين على هذه الرسالة، منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وحملة النشطاء البلوش، ومنظمة العدالة لإيران، ومنظمة "حال وش"، ومؤسسة "سيامك بورزند"، ومنظمة الأهواز لحقوق الإنسان، ومنظمة كوردبا لحقوق الإنسان ومؤسسة عبد الرحمن بروماند.
كما علق عدد من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني على رحلة الناشف إلى إيران بنشر بيان خاطبوا فيه المسؤولة الأممية بالقول: "عندما ترتدين الحجاب إرضاءً لمسؤولي النظام الإيراني تذكري أن عشرات النساء قُتلن في النضال ضد الحجاب الإجباري، وعشرات الرجال اعتقلوا أو قتلوا بسبب وقوفهم بجانب حركة النساء".
وطلب هذا البيان من الناشف خلال زيارتها إلى إيران عقد لقاءات مع عائلات الذين أُعدموا وجرحوا في الاحتجاجات.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، ندا الناشف، تعتزم السفر إلى إيران في 3 فبراير (شباط) المقبل.