انتقد نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في خطاب ألقاه بمتحف التسامح في لوس أنجلوس، استرضاء الغرب لنظام طهران، وشدد على ضرورة الدعم الدولي لانتفاضة الشعب الإيراني. وقال إن نظام الجمهورية الإسلامية يواصل تدمير المنطقة بينما تدفع شعوب دول المنطقة ثمن هذا الاسترضاء.
وأضاف في هذا الخطاب أن الجميع الآن توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه يجب إسقاط النظام الإيراني، لكن هذا الهدف يتطلب اتباع نهج ذي مسارين، أحدهما ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام، والجانب الآخر تقديم أقصى دعم للشعب الإيراني.
وأكد رضا بهلوي مرة أخرى أن إيران شنت حربًا ضد كل من شعبي إيران وإسرائيل، وقال إن النظام الذي تسعى الدول الغربية إلى استرضائه يواصل تدمير المنطقة باستخدام مجموعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين.
واعتبر أن هذا الاسترضاء هو السبب وراء الهجوم على القواعد الأميركية في دول المنطقة.
وقد هاجمت مجموعة من المسلحين، في 28 يناير، قاعدة للجيش الأميركي بالأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح عدد آخر. وبعد ساعات قليلة، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن إيران هي المذنب الرئيسي في هذا الهجوم.
وفي هذا الصدد، كتب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، ويليام بيرنز، في مقال بمجلة "فورين أفيرز" أن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو "مواجهة إيران بطريقة مناسبة".
وشدد نجل شاه إيران السابق على تشكيل تحالف من القوى التي تريد الإطاحة بالنظام الإيراني، وقال إن جيش التحرير الشعبي الإيراني ثار ضد هذا النظام، ليس فقط من أجل أنفسهم، ولكن من أجل الشرق الأوسط والعالم كله.
وكان بهلوي قد كتب سابقا على موقع "X" رداً على إعدام أربعة سجناء سياسيين في إيران ومقتل جنود أميركيين، أن طهران أعلنت الحرب على الشعب الإيراني والعالم في نفس الوقت، والحل الوحيد لهذه المشكلة هو مساعدة الشعب في نضاله للتخلص من النظام الإسلامي وإنهاء الحرب والصراع.
وأكد رضا بهلوي أن ما يسمى بالجيل "Z" قد قرر المسار الذي يريد أن يسلكه في المستقبل، وطلب من المجتمع الدولي دعم جيل الشباب في إيران ورغباته.
وأضاف: "لا نريد أن ترسل أميركا جنودًا داخل إيران، لكننا نريد دعم الشعب الإيراني".
واعتبر رضا بهلوي ضمان حصول الشعب الإيراني على إمكانية الوصول إلى الإنترنت المجاني وتمويل العمال المضربين من الأموال المجمدة للنظام الإيراني جزءا من هذه المساعدات.
ووصف نظام الجمهورية الإسلامية بأنه المشكلة الجذرية وشدد على ضرورة الإطاحة به، قائلا: "على أميركا أن تعطي الأصول الإيرانية للمتظاهرين بدلا من الجمهورية الإسلامية".
وفي بداية شهر أغسطس من العام الماضي، نُشرت أخبار عن حصول اتفاق بين طهران وواشنطن، وفي 18 سبتمبر، تم إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين كانوا مسجونين في إيران، وفي المقابل تم تحويل حوالي ستة مليارات دولار من أموال إيران المحررة من سويسرا لحسابات في قطر.
وكان هذا الاتفاق قد أثار موجة من الانتقادات ضد رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن.