ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن الولايات المتحدة تستعد لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد إيران، مشيرة إلى أن هذا الإجراء قد يستمر "لأسابيع".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أن الرد الأميركي على هجوم الميليشيات المدعومة من إيران، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، يتضمن "حملة انتقامية مختلفة".
جزء من هذه الحملة مخصص لمهاجمة مواقع النظام الإيراني خارج إيران، وجزء آخر سيكون متعلقًا بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية لنظام طهران.
وقال رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، إنه اتخذ قرارًا بشأن الطريقة التي سترد بها البلاد على هجوم الطائرات المسيرة الذي شنته القوات التابعة لإيران في الأردن، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن النهج الذي ستتبعه البلاد في الرد على الهجوم المذكور سيكون "متعدد المستويات".
وفي بيان مماثل، أعلن البيت الأبيض عن الرد "المرحلي" للولايات المتحدة.
وفي الأيام الماضية، نُشرت تقارير حول الأهداف المحتملة للهجوم الانتقامي الأميركي ضد إيران، ولكن حتى الآن لم يتم تقديم أي تفاصيل حول الهجمات الإلكترونية المحتملة للبلاد على إيران.
ويعود آخر هجوم إلكتروني خطير ضد إيران إلى شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ عندما تسببت مجموعة الهاكر "العصفور المفترس" في إيقاف عمليات إمداد الوقود بشكل كامل في البلاد عن طريق التسلل إلى محطات الوقود.
ونسبت السلطات الإيرانية هذه المجموعة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصدر مركز الإدارة الاستراتيجية لأمن فضاء الإنتاج وتبادل المعلومات "افتا" تحذيرًا رسميًا بشأن احتمال وقوع هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الإيرانية، بالتزامن مع إطلاق هجمات برية وصاروخية لحماس على المواقع الإسرائيلية.
وطلبت هذه المنظمة التابعة للمؤسسة الرئاسية الإيرانية، في إعلانها، من المراكز الحكومية الأخرى الإبلاغ الفوري عن أي "حوادث إلكترونية مشبوهة" لمديري هذا المركز.
ومن بين التوصيات الواردة في نص إخطار "افتا"، قطع الوصول إلى خدمات المواقع الإيرانية من الخارج.
وفي هذا الإعلان، يطلب من الخبراء الفنيين والسيبرانيين وفرق الرد السريع في الدولة التواجد "على مدار الساعة".