أدانت وزارة الخارجية الأسترالية الموجة الأخيرة من عمليات الإعدام في إيران ووصفتها بأنها "مروعة"، كما اعتبرت أن نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط "مدمر".
وكتبت وزارة الخارجية الأسترالية، الخميس 1 فبراير (شباط)، ردا على "إيران إنترناشيونال" بشأن عمليات الإعدام الكبيرة في إيران: "تشعر الحكومة الأسترالية بقلق عميق إزاء استخدام إيران واسع النطاق والمستمر لعقوبة الإعدام، بما في ذلك ضد الأقليات العرقية والمتظاهرين".
وجاء في رد وزارة الخارجية: "أستراليا تدين بشدة عمليات الإعدام الأخيرة للمحتج محمد قبادلو، والمواطن الكردي فرهاد سليمي، وإعدام 4 رجال أكراد آخرين بتهمة التجسس".
وأكدت الخارجية الأسترالية أن بلادها تعارض عقوبة الإعدام لجميع الأشخاص تحت أي ظرف من الظروف، وتريد من طهران أن توقف عمليات الإعدام.
وسبق أن فرضت أستراليا عقوبات على نظام الجمهورية الإسلامية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة خلال قمع الاحتجاجات التي عمت البلاد العام الماضي.
ونفذت إيران يوم الاثنين الماضي، حكم الإعدام بحق 4 سجناء سياسيين أكراد هم: بيجمان فتحي، ومحسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار.
وقبل ذلك كان عدد كبير من الناشطين والمنظمات الحقوقية قد طالبوا السلطات الإيرانية بوقف تنفيذ أحكام الإعدام ضد المواطنين خاصة النشطاء السياسيين.
وكتب موقع "هرانا"، في تقريره الشهري الأخير حول وضع انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، أنه تم إعدام ما لا يقل عن 90 شخصا في يناير (كانون الثاني).
الخارجية الأسترالية تدين سلوك إيران بالمنطقة
وذكرت الخارجية في رسالتها أنها لا تزال تشعر بالقلق إزاء سلوك إيران المزعزع للاستقرار، بما في ذلك دعمها لوكلاء مسلحين في الشرق الأوسط.
وأضافت: إننا ندين الهجوم الأخير بطائرات مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على قاعدة أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات. كما تدين أستراليا بلا تحفظ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تشكل تهديدًا للحقوق والحريات الملاحية والتجارة الدولية والأمن البحري.
ودعت أستراليا طهران إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تصعيد التوترات المتصاعدة حاليا في المنطقة والعالم .