نقلت وكالة "رويترز"، الخميس 1 فبراير (شباط)، في تقرير خاص عن مصادرها، أن كبار قادة الحرس الثوري الإيراني و"العشرات من الضباط المتوسطين" الإيرانيين غادروا سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء عن 5 مصادر لم تسمها قولها إن "الحرس الثوري قلص نشر قادته في سوريا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية القاتلة في الأسابيع الأخيرة".
ووفقا للتقرير، فإن خطة الحرس الثوري الإيراني الآن هي استخدام "قوات الميليشيات الشيعية المتحالفة معه" للحفاظ على مواقعه في الأراضي السورية.
ونقلت "رويترز" عن 3 مصادر قولها إنه في مواجهة المتطرفين في طهران الذين يصرون على اتخاذ إجراءات انتقامية، فإن سبب قرار إيران بسحب قادتها هو أنها "لا تريد أن تشارك بشكل مباشر في الصراع في الشرق الأوسط".
وقالت المصادر إن الحرس ينوي إدارة وجوده في سوريا "عن بعد" وإن حزب الله اللبناني، وهو قوة أخرى تدعمها إيران، سيساعد الحرس في هذا المجال.
ويأتي أحدث تقرير عن تحركات القوات الإيرانية في سوريا، وهي دولة متاخمة لإسرائيل، بعد مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من كبار مسؤولي فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، في غارات جوية في قلب دمشق في وضح النهار خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي 20 يناير (كانون الثاني)، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا رسميا يؤكد مقتل أربعة من أفراده في هجوم على حي المزة في العاصمة السورية دمشق، ووصفهم بأنهم "مستشارون عسكريون للنظام الإيراني".
يذكر أنه لطالما أشار النظام الإيراني إلى القوات العسكرية الإيرانية في سوريا على أنهم "مستشارون".
وكما جاء في البيان الرسمي للحرس، فإن حجت الله أميدوار، وعلي آقازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، هم أسماء أربعة من أعضاء الفيلق الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
وقبل أقل من شهر، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن سيد رضي موسوي، وهو قائد بارز في فيلق القدس، قتل في غارة جوية إسرائيلية على دمشق.
ولم تتمكن "رويترز" من معرفة عدد القوات الإيرانية المسحوبة من سوريا، ورفض الجيش السوري ووزارة الاستخبارات الإجابة عن أسئلة وكالة الأنباء.