أفاد موقع "حال وش" أن سبهر شيراني، وهو طالب بلوشي يبلغ من العمر 19 عامًا، توفي بعد 3 أيام من اعتقاله في مركز احتجاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في زاهدان. وذكرت حملة النشطاء البلوش أن سبب وفاته هو التعذيب.
وتم القبض على شيراني من قبل عناصر أمن زاهدان يوم الثلاثاء 30 يناير (كانون الثاني)، بسبب أنشطته في الفضاء الإلكتروني.
وكتب موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، نقلاً عن مصادره أنه في يوم الخميس 1 فبراير (شباط)، أعلنت قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في اتصال مع عائلة شيراني، أن سبهر فقد حياته.
وجاء في التقرير: "لم تقدم قوات الأمن والنظام القضائي في إيران حتى الآن إجابة لعائلته حول كيفية مقتل سبهر، الذي يعتقد أنه تعرض للتعذيب".
وذكرت حملة النشطاء البلوش في هذا السياق أن سبهر شيراني "تعرض للتعذيب على يد قوات جهاز الاستخبارات أثناء اعتقاله، مما أدى إلى فقدان حياته".
في الوقت نفسه، نشرت قناة "رصد بلوشستان" على "تلغرام" مقالا في هذا الصدد، وكتبت: "وفقا لمعلومات موثوقة من أقارب سبهر، نؤكد أن الأخبار المتعلقة بانتحاره هي محض كذب، وينشرها أفراد النظام للتغطية على جريمة رجال الأمن. توفي سبهر تحت تعذيب وزارة الاستخبارات بسبب الضربات العديدة التي تلقاها على جسده بالعصا".
وبحسب "حال وش" فإن جثة هذا الشاب المتوفى كانت بحوزة استخبارات زاهدان، حتى وقت إعداد هذا التقرير الإعلامي، ويقوم أهله وأقاربه بالإجراءات المتعلقة باستلام الجثة من الطب الشرعي.
وسبهر شيراني، 19 عاماً، من أهالي مدينة فنوج ويسكن في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان.
لكن مصدرا مطلعا آخر قال عن وفاة هذا المواطن البلوشي إنه "صباح الخميس 1 نوفمبر (شباط)، حوالي الساعة 4:30 صباحًا، تم العثور على جثة سبهر هامدة على سطح منزلهم السكني، مصابة برصاصة في الرأس، بينما لم يكن لدى عائلته أي فكرة عن كيفية خروجه من معتقل استخبارات الحرس الثوري الإيراني دون سابق إنذار ووجوده فوق سطح المنزل".
واعتبر المصدر أنه "بحسب تاريخ الأجهزة الأمنية فإن طريقة وفاته هذه سيناريو معد له مسبقا".
وكتب "حال وش" نقلاً عن هذا المصدر المطلع: "في السابق، حذر رجال الأمن سبهر من أنشطته في الفضاء الإلكتروني وتواجده في حماية مسجد مكي، ودعمه لاحتجاجات أيام الجمعة في زاهدان، وأخبروه أنه ليس له الحق في النشر حول الاحتجاجات، لكنه لم يلتفت لهذه التحذيرات".
وقد انتقد مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة لأهل السنة في زاهدان، مراراً، معاملة السجناء السياسيين والمعتقلين من قبل عناصر الأمن والمسؤولين في خطب صلاة الجمعة، وأدان "الإهانة وسوء معاملة السجناء".
وفي يوم الأربعاء 6 ديسمبر (كانون الأول)، تناولت منظمة العفو الدولية في تقرير، قيام الحرس الثوري الإيراني والباسيج ووزارة الاستخبارات وأقسام الشرطة المختلفة باغتصاب النساء والرجال والأطفال خلال انتفاضة الشعب الإيراني، ونشرت قصصًا عن بعض الضحايا.