بحسب تقارير نشرتها مواقع "هرانا"، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، و"حال وش"، فإن السلطات الإيرانية أعدمت ما لا يقل عن 28 شخصًا في سجون أورميه، وسبزوار، وكرج، وبيرجند، وشيراز، وزاهدان، وشيروان، وهمدان، في الفترة من 21 حتى 31 يناير (كانون الثاني).
وكان 6 من هؤلاء الأشخاص سجناء سياسيين، وهم: محسن مظلوم، وبجمان فتحي، ووفاء آذربار، وهجير فرامرزي، وفرهاد سليمي، ومحمد قبادلو.
وبحسب التقارير المنشورة فإن 22 شخصًا آخرين تم إعدامهم خلال هذه الفترة متهمون بجرائم تتعلق بالمخدرات والقتل.
وفي يوم الخميس 1 فبراير (شباط)، وردًا على سؤال من "إيران إنترناشيونال" بشأن عمليات الإعدام واسعة النطاق في إيران، وصفت وزارة الخارجية الأسترالية الموجة الأخيرة من عمليات الإعدام في إيران بأنها "مروعة" وأدانتها.
وكتب موقع "هرانا" في تقرير له أنه تم يوم الأربعاء 31 يناير (كانون الثاني)، إعدام سجينة تدعى زهرا نظريان في سجن سبزوار بتهمة قتل زوج شقيقتها.
وفي خبر آخر أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أنه تم يوم الأربعاء 31 يناير تنفيذ حكم الإعدام على رجل يدعى مهدي آذريون في سجن أورميه المركزي.
الإعدام بتهم مختلفة
وبحسب هذه المنظمة الحقوقية، تم يوم الثلاثاء 30 يناير، إعدام رجلين في سجن كرج المركزي. وتم التأكد من هويتهما وهما: بيام (اللقب غير معروف)، وإسماعيل شيه، وتم إعدامهما بتهمتي القتل العمد وجرائم تتعلق بالمخدرات على التوالي.
ويوم الاثنين 29 يناير تنفيذ حكم الإعدام على 4 من السجناء السياسيين الأكراد، وهم: محسن مظلوم، وبجمان فتحي، ووفاء آذربار، وهجير فرامرزي، في سجن قزل حصار في كرج.
وتمكن أهالي هؤلاء السجناء السياسيين الأكراد الأربعة من زيارة أبنائهم، الأحد 28 يناير، بعد 19 شهرا من انقطاع أخبارهم، وتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في وقت طالب فيه عدد كبير من الناشطين والمنظمات الحقوقية بوقف تنفيذ هذه الأحكام .
وبالتزامن مع إعدام هؤلاء السجناء السياسيين الأربعة، تم إعدام 4 سجناء آخرين، وهم: محمد حسين إسماعيلي، وعلي رجبيان، وجواد عجميان، ومحمد حسن جعفري، في سجن كرج المركزي بتهم تتعلق بالمخدرات.
وفي يوم الأحد 28 يناير، تم إعدام 3 سجناء، وهم: روح الله شكري، وعارف إسحاق زهي، وآصف إسحاق زهي، في سجن بيرجند.
إعدام شقيقين بلوشيين
وكتب موقع "حال وش" الإخباري، الذي ينشر الأخبار المتعلقة بالشعب البلوشي، أن عارف وآصف إسحاق زهي، وهما شقيقان بلوشيان مسجونان، لم يكن لديهما شهادات ميلاد، وقد حكم عليهما سابقًا بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهما دون إبلاغ عائلاتهما وزيارتهما للمرة الأخيرة، وتم تنفيذ الحكم في سجن بيرجند.
وتم إعدام سجين آخر باسم محمد رضا قرباني في هذا اليوم بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن قزل حصار في كرج.
كما تم إعدام سجينين في شيراز، يوم 24 يناير، وهما فاضل شفيعي ومرتضى نديمي، بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن عادل آباد، كما تم إعدام سجين مجهول الهوية في سجن بيربينو.
ويوم الثلاثاء 23 يناير، تم تنفيذ حكم الإعدام على فرهاد سليمي، السجين الكردي السني، ومحمد قبادلو، أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية، في سجن قزل حصار في كرج. وبالتزامن مع إعدام هذين السجينين السياسيين، تم إعدام سجين يدعى أحمد عسكرات في هذا السجن بتهمة القتل العمد.
وفي سجن زاهدان، تم يوم الاثنين 22 يناير، تم إعدام السجين مسعود ريكي بتهمة القتل العمد.
وكان حسين علي شكوريان، وناصر مودت، سجينين آخرين تم إعدامهما في هذا اليوم في سجن سبزوار. وسبق وتم القبض عليهما وحكم عليهما بالإعدام في قضايا منفصلة بتهم تتعلق بجرائم مخدرات.
وقبل ذلك، تم يوم الأحد 21 يناير، تم إعدام سجين يدعى مسلم علياري في سجن شيروان. وكان قد ألقي القبض عليه قبل 4 سنوات بتهمة القتل وحكم عليه النظام القضائي في إيران بالإعدام.
من جهة أخرى، كتب موقع "هرانا" في تقرير له أنه تم يوم الأحد 21 يناير إعدام سلمان سليمي، وأحمد حائري في سجن همدان بتهم تتعلق بالمخدرات.
إعدام العشرات خلال يناير
وتشير إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إلى أنه تم إعدام ما لا يقل عن 71 شخصاً في السجون في جميع أنحاء إيران منذ بداية العام الجاري وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
وبحسب إحصاءات "هرانا" السنوية، تم إعدام ما لا يقل عن 791 مواطنا، بينهم 25 امرأة وطفلين مجرمين، في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية، فإنه في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2012 إلى 31 يوليو (تموز) 2023، تم إعدام أكثر من 5 آلاف شخص، من بينهم 57 طفلاً على الأقل، في إيران.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الذي قدمه في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى الجمعية العامة لهذه المنظمة حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، من المعدل المقلق والنمو السريع في تنفيذ أحكام الإعدام.