تسبب هجوم سيبراني جديد شنته مجموعة قراصنة تابعة للنظام الإيراني ضد ألبانيا في تعطيل الموقع الإلكتروني لمنظمة الإحصاء هناك. وأعلنت مجموعة الهاكر "Homeland Justice" على صفحتها في "تلغرام"، أنها قامت بسرقة بعض البيانات الموجودة على هذا الموقع.
من جانبه قال المتحدث باسم معهد "INSTAT" إن هذه المنظمة تحاول استرجاع موقعها الإلكتروني مرة أخرى. ورغم مرور ساعات على الإعلان عن هذا الهجوم، إلا أن الوصول إلى قاعدة هذه المؤسسة الحكومية لم يتسن حتى الآن.
وقد وقع الهجوم السيبراني على المعهد الإحصائي بألبانيا في حين تقوم هذه المنظمة بإدخال البيانات السكانية لمواطني البلاد بعد تنفيذ خطة إحصاء السكان الجديدة.
يذكر أن ألبانيا بدأت التعداد الدوري لمواطنيها في نوفمبر من العام الماضي. وقد تم تأجيل الإعلان عن نتائج هذا التعداد، الذي كان من المفترض نشره في 15 ديسمبر من العام الماضي، إلى يونيو من هذا العام.
ومنذ حوالي شهر، هاجم قراصنة الحكومة الإيرانية العديد من المؤسسات العامة والخاصة في ألبانيا وتسببوا في تعطيل خدمات الإنترنت هناك.
وقد أعلنت وسائل الإعلام الألبانية مؤخرًا عن هجوم إلكتروني على المواقع الإلكترونية للمؤسسات الحكومية، بما في ذلك مؤسسات التدقيق والضرائب والعقارات، بالإضافة إلى بوابة الخدمات الإلكترونية للحكومة الألبانية.
وتسبب عدم توافر هذه الأنظمة في حدوث اضطراب شديد في الشؤون الاقتصادية الحالية في ألبانيا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الوكالة الوطنية للاستخبارات الألبانية في تقرير لها عن هجوم إلكتروني يهدف إلى جعل المواقع الحكومية هناك غير متاحة.
وبحسب الوكالة، تم صد الهجوم بعد حوالي 60 دقيقة، وعاد الوصول إلى المواقع إلى طبيعته.
وأعلن برلمان ألبانيا يوم الثلاثاء الماضي عن الهجوم السيبراني عليه، وأكد أن المتسللين كانوا يعتزمون حذف البيانات الرقمية للبرلمان، لكنهم فشلوا في القيام بذلك.
وقبل يوم واحد، تم استهداف شركة "وان" للاتصالات، وشركة طيران "إير ألبانيا" من قبل قراصنة إلكترونيين.
ولم تذكر المنظمات الألبانية في تقاريرها الدولة المسؤولة عن هذه الهجمات، لكن مجموعة القرصنة الإلكترونية "Homeland Justice" التابعة للنظام الإيراني، تحملت مسؤولية الهجمات الإلكترونية ضد الشركات والبرلمان الألباني من خلال نشر إعلان.
وزعمت هذه المجموعة في قناتها على تطبيق "تلغرام" أنها "سرقت البيانات الموجودة في الأنظمة، وحذرت الضحايا من أسوأ الأحداث".
جدير بالذكر أن حكومة ألبانيا قطعت علاقاتها السياسية مع طهران بعد استهدافها بهجوم إلكتروني شنته الجمهورية الإسلامية في سبتمبر 2022.
ومنذ ذلك الحين، هاجم قراصنة النظام الإيراني بشكل متكرر البنية التحتية في ألبانيا.