أدانت وزارة الخارجية الكندية، موجة الإعدامات في إيران، مؤكدة وقوفها بجانب الشعب الإيراني، الذي يطالب بالعدل وحقوق الإنسان الأساسية.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في رسالة إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، إن الشعب الإيراني يطالب بالعدالة والاحترام الكامل لحقوقه الإنسانية، ووصفت عقوبة الإعدام بأنها تتعارض مع حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
ووفقًا لتقارير نشرتها مواقع "هرانا"، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، و"حال وش"، فإن السلطات الإيرانية أعدمت ما لا يقل عن 28 شخصًا في سجون: أورميه، وسبزوار، وكرج، وبيرجند، وشيراز، وزاهدان، وشيروان، وهمدان، في الفترة من 21 حتى 31 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية الكندية: "نحن ضد قمع حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك قمع حقوق الأقليات، والحرمان من الحق في محاكمة عادلة، وندين بشدة إعدام المواطنين: محمد قبادلو وفرهاد سليمي في إيران".
وكانت كندا فرضت العام الماضي عقوبات على النظام الإيراني؛ بسبب قمع الانتفاضة الشعبية وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وفي السياق نفسه أدانت وزارة الخارجية الأسترالية أمس، الخميس، الموجة الأخيرة من عمليات الإعدام في إيران، ووصفتها بأنها "مروعة"، كما اعتبرت أن نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط "مدمر".
وكتبت وزارة الخارجية الأسترالية، أمس، الخميس، ردًا على "إيران إنترناشيونال" بشأن عمليات الإعدام الكبيرة في إيران: "تشعر الحكومة الأسترالية بقلق عميق إزاء استخدام إيران واسع النطاق والمستمر لعقوبة الإعدام، بما في ذلك ضد الأقليات العرقية والمتظاهرين.
في غضون ذلك وقَّعت 24 مؤسسة ومنظمة، على الدعوة الثانية للانتفاضة والاحتجاجات ضد الإعدامات، التي يمارسها النظام الإيراني، وقالت إنها ستنظم مسيرات غدًا، السبت، في 11 مدينة في العالم.
وجاء في بيان هذه المؤسسات والمنظمات الحقوقية، أنها سوف تتظاهر من أجل إلغاء عقوبتي الإعدام والجلد، وإنهاء أشكال التعذيب، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي في إيران.
وستشهد مدن: أمستردام وستوكهولم وبرلين وبرن وباريس ودبلن وفرانكفورت وماينز وكولونيا ولندن والبندقية وهانوفر، مظاهرات داعمة لمطالب الشعب الإيراني، ومطالبة بإيقاف الإعدام المتزايدة في إيران هذه الأيام.
وأشار البيان إلى إعدام مجموعة من المتظاهرين والسياسيين، مؤكدًا أن حجم الإعدامات عام 2023 هو الأعلى في إيران خلال السنوات الثماني الماضية.
وتشير إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إلى أنه تم إعدام ما لا يقل عن 71 شخصًا في السجون في جميع أنحاء إيران منذ بداية العام الجاري.
وبحسب إحصاءات "هرانا" السنوية، تم إعدام ما لا يقل عن 791 مواطنًا، بينهم 25 امرأة وطفلان، في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 33% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عليه.
وفي الأشهر الماضية، وفي أعقاب اشتداد موجة الإعدامات في إيران، نظمت تجمعات عديدة في أنحاء مختلفة من العالم.
وتجمع سكان ما لا يقل عن 37 مدينة في 11 دولة حول العالم؛ يوم السبت الماضي، وبعد صدور الدعوة الثانية للحملة العالمية لمناهضة عمليات الإعدام في إيران، للاحتجاج على عمليات الإعدام الأخيرة في إيران.
ونظم الإيرانيون، الذين يعيشون في 43 مدينة في 15 دولة حول العالم، مسيرات حاشدة لدعم المحكوم عليهم بالإعدام في إيران، يوم 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، استجابةً للدعوة الأولى للحملة العالمية ضد عمليات الإعدام في إيران.