قالت شرطة العاصمة الإيرانية طهران، إن جنديًا فتح النار "سهوًا"، أمس، الخميس، على موظفين بمركز الأمن رقم 14 بمدينة باكدشت التابعة لمحافظة طهران، وقتل شخصًا وأصاب آخر، ثم قام بإطلاق النار على نفسه منهيًا حياته.
وذكرت الشرطة، أن الجندي الذي قتل الموظف بادر بشكل منفعل بإطلاق النار نحو نفسه وأصيب بجروح بالغة، وقد توفي إثر ذلك بعد نقله للمستشفى.
وقبل أسبوعين أيضًا قام جندي بمدينة كرمان بإطلاق النار على زملائه، مخلفًا 5 قتلى في صفوفهم؛ وتم اعتقاله، في اليوم التالي، بعد أن لاذ بالفرار من مكان الحادثة.
ولم تكشف السلطات الإيرانية بعد عن ملابسات تلك الحادثة، ولا الدوافع التي حركت الجندي لقتل زملائه الخمسة.
وتتكرر هذه الحالات في المعسكرات الإيرانية، سواء التابعة للجيش أو للحرس الثوري، وذلك بسبب كثرة الضغوط التي يتعرض لها الجنود والعاملون في القطاع العسكري بإيران، حسبما ما أفاد مراقبون للشأن الإيراني؛ فقد أقدم جندي في محافظة بوشهر على قتل 4 من زملائه في أبريل من عام 2022.
كما سُجِلت العديد من الحالات في الأعوام القليلة الماضية من انتحار الجنود في معسكراتهم وأثناء دوراتهم في الحراسة والمراقبة.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد محاولات الانتحار التي ينفذها جنود في إيران، لكن وسائل الإعلام والناشطين الاجتماعيين حذروا مرارًا من أن هذا النوع من الانتحار آخذ في الارتفاع.
وقبل عامين كتبت صحيفة شرق الإيرانية، في تقرير لها، أنه بالإضافة إلى حالات الانتحار، فإن 15% من الجنود، أي واحد من كل ستة جنود، تراودهم أفكار حول الانتحار.