طالب ثمانية عشر عضوًا جمهوريًا وديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس جو بايدن بتكثيف العقوبات "فورا" على تجارة النفط غير القانونية لإيران في ضوء الهجمات المستمرة التي تشنها الميليشيات المدعومة من طهران على القوات الأميركية.
وحث أعضاء مجلس الشيوخ، في بيان، بايدن على بذل أقصى الجهود لمنع هذه الهجمات من خلال فرض عقوبات على السفن والموانئ والمصافي المشاركة في صفقات النفط الإيرانية.
وأشار البيان إلى أن الخطط التي اقترحها الكونغرس هي لقطع وصول إيران إلى الموارد التي تدعم الإرهاب لمهاجمة القوات الأميركية وحلفائها، وزعزعة استقرار المنطقة، وطالبت الرسالة إدارة بايدن بتنفيذ الأدوات القانونية بفعالية أثناء انشغال الكونغرس بمراجعة هذه الخطط.
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ الثمانية عشر أن نظام الجمهورية الإسلامية عمل "بشكل مباشر" على وقوع هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول ضد إسرائيل من خلال تمويل وتدريب وتجهيز حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال السيناتور ماركو روبيو، الذي كتب الرسالة، إنه منذ أن هاجمت حماس إسرائيل، كان هناك أكثر من 140 هجوما ضد القوات الأميركية.
من جهته قال السيناتور الجمهوري جيم ريش إن تشديد العقوبات النفطية على إيران يعد خطوة حيوية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من طهران ضد القوات الأميركية.
وطالب 62 عضوًا ديمقراطيًا وجمهوريًا بمجلس النواب الأميركي، يوم أمس الأربعاء في رسالة إلى جو بايدن، فرض عقوبات نفطية صارمة ضد إيران، لإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية وذلك في أعقاب زيادة العمليات التي تشنها هذه الجماعات التي تعمل بالوكالة لطهران في المنطقة.
وبحسب هذه الرسالة التي نشرها موقع "جويش إينسايدر" أمس الأربعاء 31 يناير، طالب النواب حكومة بايدن باتخاذ إجراءات فورية لوقف التجارة غير القانونية للنفط الإيراني، وفرض عقوبات على المؤسسات التي تنقل المنتجات البتروكيماوية الإيرانية، والمصافي والموانئ الأجنبية التي تسمح عن علم بدخول هذه المنتجات والمؤسسات المالية التي تجعل هذه المعاملات ممكنة.
وأكد النواب دعمهم لجهود ممثلي الحزبين في قاعتي الكونغرس للتعامل مع التوسع في صادرات النفط الإيرانية، وقالوا: "إن هذه الصادرات تخلق نافذة حيوية لزيادة دعم طهران للجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير إسرائيل، ويجب وقفها".
وقد جاءت هذه الرسالة بمبادرة من السيناتور جاريد موسكوفيتش، وهو ديمقراطي، والسيناتور مايك لولر، وهو جمهوري، ومعظم الموقعين عليها هم من الجمهوريين.
وأعرب الموقعون على هذه الرسالة عن قلقهم من قيام حكومة بايدن بتخفيض العقوبات النفطية المفروضة على إيران خلال المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، وشددوا على ضرورة التراجع عن هذه السياسة.
ومنذ عام 2021، زادت إيران عائداتها النفطية بمقدار 80 مليار دولار.
وتظهر البيانات المتاحة أن صادرات إيران من النفط الخام في سبتمبر(أيلول الماضي) بلغت نحو مليون ونصف مليون برميل يوميا، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات. وتم إرسال أكثر من 80 % من صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.