أفادت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني، بمقتل عضو بارز في ميليشيا "فاطميون" في سوريا، مساء يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع الهجمات الأميركية على مواقع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، وحساب "ارتش سايبري سباه"، المقرب من الحرس الثوري، اليوم الأحد، أن المقتول يُدعى "حمزة علوي"، وهو من مواليد ولاية بروان الأفغانية.
كما أشارت وكالة "تسنيم" للأنباء، إلى أن هذا العنصر في ميليشيا "فاطميون" قُتِلَ في مدينة دير الزور السورية، وقالت إن المؤسسات الأمنية والعسكرية الإيرانية أبلغت عائلته بمقتله، ومن المقرر أن يُدفن في مدينة مشهد الإيرانية.
وقالت وكالة "فارس": إن المقتول كان ممن شهدوا الحرب العراقية- الإيرانية، وقاتل ضد الجيش العراقي بجانب إيران.
ولم تذكر وسائل الإعلام هذه سبب مقتل هذا العضو في الميليشيا التابعة لإيران، لكن الولايات المتحدة نفذت هجمات واسعة النطاق على قواعد ومواقع إيرانية في سوريا والعراق مساء يوم الجمعة الماضي.
وذكرت قناة الجزيرة القطرية، يوم أمس، السبت، نقلًا عن "مسؤولين إيرانيين"، أنه "لم يتم استهداف أي موقع للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له" في الهجمات الأميركية.
وتتشكل ميليشيا "فاطميون" من مواطنين أفغان قاتلوا في سوريا في صف النظام السوري بعد أن تلقوا التدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي الاعتراف بمقتل هذا العنصر، على الرغم من ادعاء المسؤولين الإيرانيين، بشكل متكرر، أنه لا توجد لديهم ميليشيات تتبعهم في سوريا، وأن حضور القوات الإيرانية هناك محصور على الجانب الاستشاري.
وقال المسؤول الثقافي في ميليشيا "فاطميون"، زهير مجاهد، العام الماضي، إن 2000 من أعضاء هذه الجماعة قُتِلوا في سوريا، وأُصيب 8000 آخرون.