بالتزامن مع التوتر والتصعيد في المنطقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمليشيات التابعة لطهران؛ أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، شهرام إيراني، عن مناورات بحرية مشتركة بين إيران وكل من روسيا والصين.
وقال قائد القوات البحرية الإيرانية إن المناورات ستجري قبل نهاية العام الإيراني الجاري (ينتهي في 21 مارس/آذار المقبل) وذلك بهدف "تأمين الأمن الإقليمي".
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني إنه تمت دعوة بعض الدول الأخرى للمشاركة في هذه المناورات أيضا، لكنه لم يذكر أسماء دول بعينها باستثناء روسيا والصين.
ولم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول هذه المناورات المشتركة بعد، وليس من الواضح ما هو نطاقها وعدد القوات المشاركة فيها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها إيران مناورات مع الصين وروسيا فقد عقدت شهر مارس (آذار) من العام الماضي أيضا مناورات مع الدولتين في شمال بحر الهند واستمرت 5 أيام.
وتقول طهران وموسكو وبكين إن المناورات المشتركة لهذه الدول الثلاث تساعد على تطوير التعاون بين القوات البحرية للدول المشاركة، فضلا عن زيادة الاستعداد المشترك لضمان الأمن البحري.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات المشتركة بين هذه الدول الثلاث وسط توترات تشهدها المنطقة، خاصة الهجمات المستمرة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر ضد السفن التجارية.
وسبق أن شكلت الولايات المتحدة الأميركية تحالفا بحريا مع حلفائها ضد هذه التهديدات وهجمات الحوثيين.
وأعلنت واشنطن عدة مرات أنها أسقطت طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال تصديها للهجمات التي تقوم بها المليشيات على مواقع وقواعد أميركية في المنطقة.
وأكد قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، شهرام إيراني، أن استراتيجية القوات البحرية الإيرانية حاليا، هي حماية المصالح الاقتصادية لإيران، كما تحمي الملاحة البحرية من خلال مرافقة السفن الإيرانية في البحار، والمساعدة في توفير الأمن لسفن الدول التي تحتاج إلى المساعدة.
وأشار إلى أن الجيش الإيراني بصدد ضم سفن عدة للأسطول البحري في مارس (آذار) المقبل، لحراسة الملاحة البحرية الإيرانية.