فيما حذر البيت الأبيض بغداد للتعامل بسرعة أكبر مع تهديدات الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وصل علي أكبر أحمديان، ممثل المرشد وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، إلى العاصمة العراقية، يوم الاثنين 5 فبراير (شباط)، للتحدث مع المسؤولين العراقيين.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي احتج فيه مسؤولون عراقيون كبار على الهجمات الأميركية الأخيرة في العراق.
وجاءت الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة ردا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين على يد القوات المدعومة من إيران في العراق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الأحد 4 فبراير (شباط)، إن الحكومة العراقية يجب أن "تتصرف بيقظة أكبر" لإنهاء تهديدات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والتي هاجمت مواقع عسكرية أميركية.
ونفذت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق ما لا يقل عن 165 هجوما ضد القوات الأميركية منذ بداية حرب غزة.
وبعد الهجوم الأخير الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة منه في العراق وسوريا، أفادت وسائل إعلام إيرانية باستمرار هجمات هذه الميليشيات ضد القوات الأميركية.
ورغم تحذيرات الولايات المتحدة، إلا أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة، الاثنين، بمقتل عدد من عناصر جماعة "قوات سوريا الديمقراطية" في هجوم ليلي بطائرة مسيرة على القاعدة الأميركية "العمر"، شرقي سوريا.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أعلنت جماعة "قوات سوريا الديمقراطية" عن مقتل 6 أشخاص في هذا الهجوم.
وأعلنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعومة من إيران، يوم الأحد، عن هجوم بطائرات مسيرة على القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي.
وبالتزامن مع استمرار هذه الهجمات، وصل علي أكبر أحمديان، ممثل المرشد وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، إلى العاصمة العراقية بغداد ، يوم الاثنين 5 فبراير (شباط)، للتحدث مع المسؤولين العراقيين.
البيت الأبيض: سوف نرد
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في حديث لشبكة "فوكس نيوز": "قُتل ثلاثة جنود أميركيين. الآن ثلاث عائلات في حداد."
وأضاف: "الرئيس [جو بايدن] لا يريد أن يبقى مكتوف الأيدي. سوف نقوم بالرد."
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن بايدن أذن بشن ضربات ردا على هجمات على مواقع أميركية وإنه لن يترك مقتل الجنود الثلاثة يمر دون رد.
وقد أدى الهجوم بطائرة مسيرة على القاعدة العسكرية الأميركية في الأردن، يوم 28 يناير (كانون الثاني)، إلى مقتل 3 جنود وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.