طلب نشطاء في مجال المياه من ممثلي الكونغرس الأميركي تزويدهم بمزيد من الأموال مع توفير التدريب السيبراني، وذلك بعد هجمات القرصنة العديدة التي شنها النظام الإيراني على البنية التحتية للمياه في المناطق الحضرية بالولايات المتحدة.
وفي اجتماع خاص مع أعضاء الكونغرس، تحدث كبار المسؤولين في جمعية المياه الأميركية عن مخاوفهم من التعامل مع التهديدات السيبرانية الأجنبية.
وتم عقد الاجتماع من قبل أعضاء لجنة الطاقة والتجارة، وكان يهدف إلى استكشاف طرق لتأمين الآلاف من شبكات المياه في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبالتزامن مع الاجتماع، دق كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي، في جلسة استماع منفصلة، ناقوس الخطر بشأن التهديدات السيبرانية المتزايدة المماثلة، وخاصة ضد البنية التحتية الحيوية مثل المياه والصرف الصحي في البلاد.
ووفقا لقولهم، على عكس قطاعات مثل صناعة الكهرباء، فإن هذه المجالات لا تتمتع بنفس المستوى من الحماية.
كما قال رئيس القيادة السيبرانية الأميركية ومدير وكالة الأمن القومي، الجنرال بول ناكاسوني، لأعضاء الكونغرس في هذا الاجتماع، إن السبب الوحيد وراء محاولة المجموعات السيبرانية الحكومية، بما في ذلك قراصنة الحكومة الصينية، من التسلل إلى نظام المياه الأميركي هو استهداف المدنيين.
كما أعلنت رئيسة قسم إمدادات المياه العامة بوزارة الصحة والبيئة بولاية كانساس، كاثي تاكر فوغل، عن بدء التعاون مع وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية بالولايات المتحدة.
وقالت إن هذا التعاون، الذي بدأ الأسبوع الماضي، سيؤدي إلى تلقي التدريب المناسب والوصول إلى خبراء الإنترنت عند مواجهة هجمات القراصنة.
وأكدت أيضًا أن مفهوم الأمن السيبراني هو موضوع غير مألوف للعاملين في هذا المجال، وبالتالي فهم متقبلون جدًا للتعلم في هذا المجال.
ويأتي انعقاد اجتماع نشطاء قطاع المياه الأميركي، فيما هاجمت مجموعة "CyberAv3ngers" قبل نحو شهرين، إدارة مياه أليكيبا في ولاية بنسلفانيا، ما تسبب في تعطل بعض أجهزة ضخ المياه في المنطقة.
وكانت مجموعة الهاكرز هذه، التي حددتها الحكومة الأميركية على أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني، قد قامت بالهجوم من خلال استغلال الضعف الأمني في أجهزة التحكم الصناعية التابعة لشركة "Unitronics" الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة 2 فبراير، حميد رضا لشكريان، ومهدي لشكريان، وحميد همايون فال، وميلاد منصوري، ومحمد أمين صابريان، ومحمد باقر شيرينكار (الملقب بمجتبى طهراني) على قائمة عقوباتها لقيامهم بهذه الهجمات.
وأكدت وزارة الخزانة، في بيانها، على أن هؤلاء الأشخاص، الذين ينتمون جميعًا إلى الحرس الثوري الإيراني، نفذوا هجومًا إلكترونيًا على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من خلال اختراق أجهزة التحكم الصناعية التابعة لشركة "يونيترونيكس" وعرض صور على شاشاتها.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح ممثلو ولاية بنسلفانيا مشروع قانون على مجلس الولاية في هذه المنطقة لإنشاء فرقة عمل خاصة للتعامل مع الهجمات السيبرانية، وذلك ردًا على الهجوم الذي شنه قراصنة النظام الإيراني.