كشفت إذاعة السويد في تحقيق استقصائي أن السلطات السويدية رحلت زوجين إيرانيين إلى إيران عام 2022 بعد الكشف عن خطتهما لاغتيال 3 مواطنين يهود في السويد، والتعاون مع الحرس الثوري.
ودخل هذان الشخصان، واسمهما فرشته صانعي فر ومهدي رمضاني إلى السويد في عام 2015 بهويات مزورة وكمهاجرين أفغان.
ووفقا لإذاعة السويد، فقد قبلت وكالة الهجرة السويدية طلب اللجوء الذي قدمه الزوجان في عام 2017.
وكان هذان الزوجان لديهما مهمة من الحرس الثوري الإيراني لمهاجمة 3 مواطنين يهود، بما في ذلك رئيس الجمعية اليهودية في ستوكهولم، ويحمل أحد هؤلاء الأهداف الثلاثة الجنسية الأميركية.
واعتقلت قوات الأمن السويدية الزوجين بعد الكشف عن هويتهما الحقيقية، لكن تم ترحيلهما إلى إيران في مارس (آذار) 2022 بعد أن أمضيا 8 أشهر في الاحتجاز.
وبحسب إذاعة السويد، فإن الولايات المتحدة كانت قد قدمت طلبًا إلى السويد لتسليم هذين الشخصين.
وأعلن نائب المدعي العام السويدي، هانز إيرمان، أنه لم يتم تمديد اعتقال هذين الزوجين بسبب عدم وجود وثائق كافية، وتمت إعادتهما إلى إيران.
وبحسب تقرير إذاعة السويد، فإن مهدي رمضاني هاجر إلى السويد تحت الاسم المستعار فؤاد ملكشاهي.
في عام 2016، أي قبل عام من حصول الزوجين على تصريح إقامة في السويد، أبلغ مصدران مجهولان إدارة الهجرة السويدية أن فؤاد أخفى هويته الحقيقية وإنه إيراني في الواقع.
وذكرت هذه المصادر أن فؤاد ملكشاهي يشكل خطورة على البلاد، وأنه عضو في الحرس الثوري الإيراني.
وقد تعرضت دائرة الهجرة السويدية لانتقادات لتجاهلها هذه التحذيرات.
ونفى الزوجان الاتهامات بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في السويد، كما رفضت السفارة الإيرانية في السويد التعليق على هذه القضية.
وشهدت العلاقات بين طهران وستوكهولم الكثير من التوتر في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اعتقال ومحاكمة حميد نوري، المسؤول القضائي السابق لإيران والمتهم بالضلوع في الإعدامات السياسية الجماعية التي شهدتها إيران عام 1988.
وحكمت محكمة سويدية على نوري بالسجن المؤبد بعد إدانته بالضلوع في الإعدامات السياسية في إيران.