رفض عطا محمد نور، حاكم ولاية بلخ الأفغانية السابق، تصريحات السفير الإيراني في كابول بأن أفغانستان "جزء من محور المقاومة" وإمكانية إرسال "لواء استشهادي" إلى الحرب في غزة، وقال نور إن بلاده ليست تابعة لأحد كي "يقرر الآخرون بشأنها".
وكتب هذا السياسي الأفغاني على شبكة "إكس" الاجتماعية يوم الأربعاء 7 فبراير (شباط): "لقد خضعت أفغانستان لرغبات الدول الأخرى بعد اتفاق الدوحة والمؤامرة الوطنية والدولية، وهذا لا يعني أن بلادنا تابعة للآخرين ليقرروا بشأنها".
وأضاف محمد نور: "التصريحات الأخيرة لأحد كبار الدبلوماسيين في الدولة المجاورة لنا تظهر أنه إما أهمل فهم الأحداث التاريخية التي تمر بها بلادنا أو أنه متحيز سياسياً".
وكان نور محمد يشير إلى تصريحات حسن كاظمي قمي، سفير إيران في أفغانستان والممثل الخاص للرئيس الإيراني للشؤون الأفغانية، الذي وصف أفغانستان بأنها "جزء من محور المقاومة" يوم الثلاثاء 6 يناير (كانون الثاني) في أحد برامج قناة "أفق"، وقال حسن كاظمي قمي: إذا لزم الأمر يمكن لأكثر من جيش "لواء استشهادي" أن يذهب إلى الحرب في غزة.
يذكر أن "محور المقاومة" هو مصطلح تستخدمه السلطات الإيرانية للإشارة إلى الجماعات الشيعية التي تدعمها في المنطقة، والتي هدفها القتال ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد عطا محمد نور، في تغريدته، أن أفغانستان "ليست مصدرًا لإنتاج القوات الوكيلة وإقليمًا لسيادة الآخرين حيث يمكنهم أن يأمروا بتصدير القوة الانتحارية".
وفي السنوات الماضية، وخاصة بعد بدء الحرب السورية، نُشرت تقارير عديدة حول نشر وتدريب ونقل القوات الأفغانية من قبل إيران للمشاركة في هذه الحرب.