بعد مرور 3 أيام على احتجاز خمسة صحافيين من مكتب موقع "فرداي اقتصاد" من قبل رجال الأمن في مقر عملهم، لا يوجد حتى الآن أي خبر عن هؤلاء الصحافيين، ويخشى أن يكونوا قد تم احتجازهم.
يذكر أن علي ميرزاخاني، رئيس التحرير، وبهزاد بهمن نجاد، نائب رئيس التحرير، وثلاثة صحافيين آخرين، وهم علي تسنيمي، ونيكان خبازي، ومهرداد عسكري، لم يعودوا إلى منازلهم منذ يوم الاثنين 5 فبراير (شباط) حتى الآن، ولا توجد معلومات عن أوضاعهم.
ومنذ الساعة الثانية من ظهر يوم الاثنين، تم احتجاز نحو 30 صحافيا من موقع "فرداي اقتصاد" في مقر عملهم دون أي تفسير من قبل رجال الأمن.
وأبلغ هؤلاء الصحافيون، في اتصال من مقر عملهم، عائلاتهم بمصادرة هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وفي صباح يوم الثلاثاء 6 فبراير (شباط)، غادر عدد من صحافيي "فرداي اقتصاد" المبنى بعد احتجازهم نحو 14 ساعة في مقر عملهم من قبل رجال الأمن، لكن منذ ذلك الحين لم يتم نشر أي خبر عن حالة الصحافيين الخمسة المتبقين.
وحذر مركز الاستشارة القانونية والتدريب للناشطين (دادبان)، الخميس 8 فبراير (شباط)، من الاختفاء القسري لصحافيي "فرداي اقتصاد"، وذكر أنه ليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الخمسة ما زالوا محتجزين في مقر عملهم أم تم نقلهم إلى مكان آخر.
وبحسب "دادبان"، فإن المؤسسات الأمنية وخاصة السلطة القضائية ترفض تقديم معلومات مفصلة عن وضع ومكان وجود هؤلاء الأشخاص، أما في حالة اعتقالهم بشكل قانوني فإن السلطة القضائية المسؤولة عن القضية ملزمة بإبلاغ أهالي المعتقلين عن حالتهم.
وعلى هذا الأساس، أكد "دادبان" أن ما حدث الآن هو مثال واضح على الاختفاء القسري لخمسة صحافيين على الأقل من قبل الأجهزة الأمنية.
وأعلنت السلطة القضائية في إيران، يوم الثلاثاء، دون ذكر أي توضيح أو تفاصيل أخرى، أن تفتيش مكتب موقع "فرداي اقتصاد" الإخباري لا علاقة له بالأنشطة الصحافية والإعلامية، ويجري التحقيق في اتهامات في مجال آخر .
ويقع مكتب "فرداي اقتصاد" في مبنى مملوك لمجموعة "كيان" المالية.