طالب زعيم أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، بالإفراج عن السجناء السياسيين، كما دعا إلى محاسبة المسؤولين الضالعين في أحداث "جمعة زاهدان الدامية".
وقال عبدالحميد: إن المواطن الإيراني يتوقع من السلطات أن تحاسب الأشخاص المتورطين في أحداث "جمعة زاهدان الدامية" وتحاكمهم، بغض النظر عن المؤسسة أو الجهة التي ينتمون إليها.
وأشار إلى المحاكمة، التي أعلنها النظام، حول قضية جمعة زاهدان، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من المصلين والمتظاهرين بعد مهاجمتهم من قِبل قوات الأمن في 30 سبتمبر من عام 2022، وقال إنه يجب على القضاة أن يكونوا مستقلين في قراراتهم ويحكموا لصالح الشعب، ولا يتأثروا بضغوط المؤسسات.
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، في تقرير لها يوم الأربعاء الماضي، أن الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بجريمة الجمعة الدامية في زاهدان عُقدت برئاسة القاضي محمد مرزويه.
وجاء في هذا التقرير، أن المتهمين في هذه القضية، أُطلق سراحهم بكفالة، وهم ضباط شرطة أطلقوا النار على المتظاهرين من فوق أسطح البنايات يوم 30 سبتمبر عام 2022.
وقال موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، إن أجواء مدينة زاهدان مركز المحافظة كانت أمنية، اليوم؛ بسبب الحضور الكثيف لعناصر الأمن وانتشارها في شوارع المدينة وأحيائها.
ووفقًا لهذا التقرير، تظاهر بعض المواطنين في المدينة، حسب ما تظهر الصور والمقاطع، ورفع مواطن لافتة يدعو فيها الإيرانيين إلى عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن "مَنْ يشارك، إما خائن أو جاهل".
وفي الأسابيع الماضية، نظم المواطنون في مدينة زاهدان مسيرات صامتة بعد عام من الاحتجاجات والتجمعات المتواصلة في الشوارع بُناءً على نصيحة مولوي عبدالحميد.
وأضاف، في خطبة اليوم، الجمعة، والتي تزامنت مع الذكرى الخامسة والأربعين لثورة 1979: "نأمل أن تُغيِّر السلطات الإيرانية سياساتها لصالح الوطن والشعب".