لم تختلف زيارة وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، إلى لبنان، عن الزيارات السابقة من حيث الاستنكار الشعبي والسياسي لمثل هذه الزيارات في الأوقات الحساسة التي تمر بها بيروت، وكذلك التصريحات الصادرة على لسانه من هناك.
وواجهت مواقف عبداللهيان، رفضًا لبنانيًا، وتحديدًا تلك التي قال فيها إن «أمن لبنان من أمن إيران».
وأكد حزب «القوات اللبنانية» أن تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن أمن لبنان من أمن إيران معادلة خطيرة ضد مصلحة بيروت، معتبرًا أن "سكوت الحكومة اللبنانية خيانة، ويعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي إلى دولة أجنبية"، وأضاف: "نموذج أمن غزة من أمن إيران أمامنا فلا تكرروا التجربة".
وقالت مصادر في حزب "الكتائب اللبنانية" إن الوزير الإيراني يؤكد أن لبنان لا يملك كلمة تجاه ما يجري من أحداث؛ لأنه رهينة في يد حزب الله، الذي يتلقى بدوره أوامره من طهران، ومِن ثمَّ يعتبر أن مصلحة إيران هي أولوية بالنسبة إليه، وليس لبنان.
أما الباحث والأستاذ الجامعي، مكرم رباح، فوصف زيارات وزير الخارجية الإيراني بدبلوماسية المسرحيات، وقال: إن تصريحاته المقصود بها السيطرة الأمنية والسياسية لإيران على لبنان.
ووجه النائب أشرف ريفي، االحديث لـ "عبداللهيان"، قائلًا: أنتم لا تعترفون بلبنان كدولة، وحلم السيطرة عليه برئاسته وحكومته ومؤسساته آيل للسقوط.
وكان عبداللهيان قد هدد اسرائيل من الأراضي اللبنانية، وقال: إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان يعني نهاية نتنياهو.
وهاجمه اللبنانيون على مواقع التواصل اللبناني متسائلين: "من أنت لتتحدث باسم الشعب اللبناني؟".
وأضافوا: "إذا أردت محاربة إسرائيل، اخرج من لبنان وحاربها من بلدك، لبنان لا يريد الحرب".
وأكدوا: إذا كان الإيرانيون يستطيعون تحديد مصير نتنياهو، فلماذا تركوه يسيطر على قطاع غزة و"يحشر" حماس في "رفح"؟!