أشارت تقارير مصورة لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك صور منشورة في وسائل الإعلام، إلى أن النظام الإيراني استخدم أساليب مختلفة لجذب المواطنين إلى مسيرة (11 فبراير)، وأبرزها ذلك تجاهل الحجاب الإجباري وتوفير وسائل الترفيه في الشارع، بما في ذلك غرف لألعاب كرة القدم اليدوية.
ونشرت وكالة "مهر" للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، إحدى المؤسسات الخاضعة لإشراف المرشد الإيراني، اليوم، الأحد، صورة للمسيرة الحكومية في 11 فبراير، والتي ظهرت فيها امرأة شاركت في هذه المسيرة دون غطاء للرأس؛ حيث كان النظام الإيراني دائمًا ما يقوم بقمع النساء والفتيات اللاتي يعارضن الحجاب الإجباري ومضايقتهن.
وبعد نشر صورة هذه المرأة دون حجاب في حفل 11 فبراير، كتب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى اضطهاد النظام للنساء الإيرانيات، أن النظام الإيراني يبعث برسالة إلى الجميع مفادها: "كن معنا وافعل ما شئت".
كما نشرت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، صورة للمسيرة الحكومية في 11 فبراير، ويظهر فيها قيام النظام بتوفير ألعاب طاولة كرة قدم يدوية للمشاركين في المسيرة.
وفي العام الماضي، أظهرت صور مماثلة، تم نشرها، أن الحكومة وفرت لعبة كرة قدم يدوية لجذب المواطنين إلى المسيرة.
وفي مسيرة هذا العام، وكما هو معتاد في كل عام، كان الاستخدام السياسي للأطفال من قِبل النظام لإظهار مشاركة عدد كبير في مسيرة 11 فبراير، كما كان تصوير الشعارات الدعائية واضحًا.
وقال أحد المواطنين، الذي أرسل مقطع فيديو من مدينة مشهد الإيرانية: "الجمهورية الإسلامية تستخدم التلاميذ في مسيرة 11 فبراير؛ لأن عامة الناس لا يرحبون بها".
وأرسل مواطن آخر مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، وقال إنه من بين سكان مدينته البالغ عددهم نحو 12 ألف نسمة، لم يأتِ سوى عدد قليل فقط إلى المسيرة الحكومية في 11 فبراير، وإن "معظمهم من الأطفال والبقية يتقاضون رواتب".
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة، أن الحرس الثوري عرض طائراته المُسيّرة وصواريخه في هذه المسيرة بطهران.
وتزامن عرض هذه الأسلحة مع تصاعد التوترات في المنطقة، وهجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية والشحن التجاري في البحر الأحمر.
وكانت مقاطع فيديو، قد تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أظهرت أنه عشية ذكرى الثورة الإيرانية في 11 فبراير، ردد المواطنون في أنحاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك مناطق مختلفة من مدينة طهران، شعارات، منها: "الموت لخامنئي"، و"الموت للجمهورية الإسلامية".
كما أظهر فيديو آخر، تلقته "إيران إنترناشيونال" أيضًا، أن مجموعة من المتظاهرين قامت مساء أمس، السبت، بتثبيت لافتة عليها صور توماج صالحي، مغني الراب المسجون، على جدار سفارة إيران في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
وفي الوقت نفسه، نظم الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك الإيرانيون الأميركيون، مسيرات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.