لوح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية السابق، علي أكبر صالحي، بإمكانية حصول طهران على قنبلة ذرية قائلا: "نمتلك كافة قدرات العلم والتكنولوجيا النووية".
وأشار صالحي إلى المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، قائلا: "هذه المفاوضات تجمدت منذ أشهر ولا اتصالات بين إيران وهذه الدول حاليا حول الملف النووي".
ورفض صالحي، في مقابلة متلفزة، الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت إيران قد حققت القدرة على صنع أسلحة نووية أم لا، وأضاف: "السيارة تحتاج إلى هيكل ومحرك وعجلة قيادة وما إلى ذلك. تقول إنكم صنعتم؟ أقول نعم! ولكن كل قطعة لغايتها الخاصة".
وتولى صالحي رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لحقبة زمنية، بالإضافة إلى توليه منصب وزارة الخارجية في السابق، ويعتبر إحدى الشخصيات المقربة من المرشد علي خامنئي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها مسؤولون إيرانيون بقدرة إيران على صنع قنبلة ذرية.
وكان كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ومستشار المرشد علي خامنئي، قال في مقابلة إعلامية عام 2022، إن إيران لديها القدرات التقنية لصنع قنبلة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وأضاف خرازي، في تصريح إعلامي 17 يوليو (تموز) عام 2022: "في غضون أيام قليلة رفعنا مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ويمكن بسهولة زيادته إلى 90 في المائة".
رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي بدوره لم يستبعد احتمال التخصيب إلى مستوى صنع قنبلة نووية، وقال إن قرار تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة يعود إلى "المسؤولين المعنيين".
يشار إلى أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، هو المسؤول عن جميع القوات المسلحة والعسكرية في إيران، وهو الذي يتخذ القرار النهائي في مجال الأنشطة النووية أيضا.
وقال المسؤولون في إيران عدة مرات إنه بناء على فتوى المرشد علي خامنئي، فإن بناء قنبلة ذرية ليس على أجندة طهران.
ويقول مراقبون دوليون إن هذه الفتوى لا تشكل ضمانا لعدم صنع قنبلة ذرية في إيران، وأي فتوى يمكن إلغاؤها في أي لحظة.