ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الإيرانية قامت باعتقال 4 صحفيين بموقع "فرداي اقتصاد" الإيراني، ولايزال مصيرهم مجهولاً، ولم تفصح السلطات عن معلومات تتعلق بهؤلاء الصحفيين، بعد مرور أسبوع على اعتقالهم.
وكانت قوات الأمن قد داهمت يوم الإثنين الماضي، مقر الموقع الإخباري المختص في الشؤون الاقتصادية، واعتقلت عددًا من الصحافيين فيه، وهم: مهرداد عسكري، ونيكان خبازي، وعلي تسنيمي، وبهزاد بهمن نجاد.
وذكرت هذه التقارير، أن هؤلاء الصحافيين تم احتجازهم 4 أيام في مكان عملهم قبل أن يتم نقلهم إلى مكان مجهول يوم الجمعة الماضي.
وقالت الصحافية الاقتصادية، مريم شكراني، في تغريدة لها على موقع "X": إن هؤلاء الصحافيين لم يتواصلوا مع ذويهم منذ اعتقالهم يوم الإثنين الماضي، ولم يتم التعرف على الجهة التي تم نقلهم إليها.
وأضافت شكراني، أن مدير تحرير الموقع، علي ميرزاخاني، والذي كان محتجزًا مع زملائه في مقر الموقع، عاد إلى منزله بعد أن أخلت السلطات سبيله.
وداهمت السلطات الإيرانية، يوم الإثنين الماضي، مقر الموقع، واحتجزت ما يقارب 30 صحافيًا، دون معرفة الأسباب.
وقال بعض هؤلاء الصحافيين، خلال تواصلهم مع ذويهم، إنه تمت مصادرة هواتفهم المحمولة وأجهزتهم الإلكترونية.
وخرج هؤلاء الصحافيون، يوم الثلاثاء الماضي، من الموقع، بعد إخلاء سبيلهم، لكن السلطات أبقت على 5 من زملائهم لفترة أطول في الموقع قبل نقلهم إلى مكان آخر، قبل أن يتم الإفراج عن مدير تحرير الموقع، علي ميرزاخاني.
وحذر مركز الاستشارات القانونية والتدريب للناشطين (دادبان)، الخميس 8 فبراير (شباط)، من الإخفاء القسري لصحافيي "فرداي اقتصاد"، وذكر أنه ليس من الواضح ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الخمسة مازالوا محتجزين في مقر عملهم، أم تم نقلهم إلى مكان آخر.
وأضاف المركز، أن المؤسسات الأمنية، خاصة السلطة القضائية، ترفض تقديم معلومات مفصلة عن وضع ومكان وجود هؤلاء الصحافيين، لكن إذا تم اعتقالهم بشكل قانوني، فإن السلطات القضائية المسؤولة عن القضية ملزمة بإبلاغ ذويهم عن حالتهم.
وأكد المركز نفسه، أن ما حدث مثال واضح على الإخفاء القسري لخمسة صحافيين على الأقل من قِبل الأجهزة الأمنية.
وأعلنت السلطات القضائية في إيران، يوم الثلاثاء الماضي، أن تفتيش مكتب موقع "فرداي اقتصاد" الإخباري لا علاقة له بالأنشطة الصحافية والإعلامية، ويجري التحقيق في اتهامات مختلفة، دون ذكر أي توضيح أو تفاصيل أخرى.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال هؤلاء الصحافيين بهذا الشكل، واصفين طريقة اعتقالهم بـ "عملية احتجاز رهائن".
وأعلن موقع "اعتماد آنلاين" اعتقال الصحافي مهدي أفشار نيك، الأسبوع الماضي، تزامنًا مع اعتقال هؤلاء الصحافيين بشكل جماعي.
وصعّدت السلطات الأمنية الإيرانية، لاسيما بعد احتجاجات عام 2022، ضغوطها على الصحافيين والنشطاء الإعلاميين؛ حيث تحتل إيران المركز الثالث عالميًا من حيث اعتقال الصحافيين والإعلاميين.
وأعلن الاتحاد الدولي للصحافيين أنه بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، تم اعتقال ما لا يقل عن 100 صحافي في إيران، والحكم على أكثر من 21 منهم بالسجن لمدد تصل إلى 77 عامًا.