حكمت الصين بالسجن 15 عاما على مواطن من أقلية الإيغور المسلمة يدعى أبو الهاشم تورسون بعد أن سلمته طهران لبكين خلال زيارة له لإيران.
وذكرت مصادر أن إيران استجوبت المواطن الإيغوري لمدة 20 يوما بعد اعتقاله في مطار طهران قبل أن ترحله إلى الصين.
وأوضحت تقارير إعلامية أن أبو الهاشم تورسون هو تاجر من الأقلية المسلمة في الصين وقد حكمت عليه بكين بالسجن 15 عاما بعد إدانته كـ"مجرم" بسبب زيارة سابقة له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أدرجت الصين دولًا مثل الإمارات العربية المتحدة في قائمة "الدول الحساسة"، وإذا سافر أبناء أقلية الإيغور إلى هذه الدول، فإنها تستخدم ذلك كمبرر لاحتجازهم وسجنهم فيما يسمى "معسكرات إعادة التأهيل".
وبحسب تقارير إعلامية، قرر أبو الهاشم تورسون توسيع أعماله في مجال شراء وبيع التوابل إلى إيران، ولهذا الغرض سافر إلى طهران مطلع عام 2018.
ووفقًا لشقيق أبو الهاشم تورسون، على الرغم من امتلاكه جواز سفر صيني وحصوله على تأشيرة عمل، فقد تم احتجازه في مطار الخميني بطهران وتم استجوابه لمدة 20 يومًا.
وبعد انقطاع الأخبار عنه توجه شقيق أبو الهاشم، أبو القاسم تورسون، إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول للحصول على معلومات عن شقيقه، لكن مسؤولي القنصلية لم يذكروا شيئا عن اعتقاله وترحيله إلى الصين.
وأبو الهاشم تورسون متزوج وله ابن يبلغ من العمر 6 سنوات، موجود حاليًا في سجن في كاشغر بشينجيانغ في الصين، وأن عائلته لم تتلق حتى الآن تأكيدًا رسميًا باحتجازه أو سبب اعتقاله.
واتهمت الإدارة الأميركية والعديد من منظمات حقوق الإنسان الحكومة الصينية بارتكاب إبادة جماعية ضد مسلمي الإيغور في منطقة شينجيانغ، وتقول هذه الأطراف إن الصين تعتقل مئات الآلاف من الإيغور وترسلهم إلى معسكرات العمل القسري. وتنفي الصين ذلك على الرغم من الأدلة الكثيرة التي تؤكد ذلك.
وردا على خبر ترحيل إيران أبو الهاشم تورسون إلى الصين، اتهم محمد تاهتي، مدير اللجنة القانونية لمؤتمر الإيغور العالمي، إيران بانتهاك الاتفاقيات الدولية، وقال إن لجنته سترفع القضية إلى المنظمات الدولية ذات الصلة.
وقال السيد تاهتي إنه يعتقد أن إيران تصرفت بناء على أوامر السلطات الصينية، وأضاف: "من المستحيل أنهم لم يعرفوا أنه من الإيغور المسلمين، لقد أجروا الكثير من التحقيقات وجمعوا الكثير من المعلومات."
والتزمت إيران، التي طالما رفعت شعار "نصرة جميع المسلمين والمضطهدين في العالم"، حتى الآن الصمت تجاه سياسات الحكومة الصينية تجاه مسلمي الإيغور، وقد أشارت الولايات المتحدة مرارات عديدة إلى هذا التناقض في السلوك الإيراني.