تسبب الهجوم السيبراني على خوادم البرلمان الإيراني في فشل نظام التصويت الإلكتروني وتم عقد الجلسة العامة دون حضور الصحافيين. ويظهر الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية أن التصويت على قرارات البرلمان، يوم الأربعاء 14 فبراير (شباط)، تم من خلال القيام والقعود.
وبسبب فشل نظام التصويت، أبدى النواب موافقتهم أو عدم موافقتهم قياما وقعودا.
وبسبب اختراق أنظمة البرلمان، يوم الثلاثاء 13 فبراير (شباط)، لم يتم بث الفيديو المباشر للجلسة العامة من موقع "خانه ملت" التابع للبرلمان الإيراني.
وأعلنت دائرة الأخبار بالبرلمان الإيراني، صباح الأربعاء 14 فبراير (شباط)، أنه بسبب تعطل بعض الأنظمة الداخلية للبرلمان، بما في ذلك الأقسام المتعلقة بأنظمة المرور والكمبيوتر والإنترنت، تعذر على الصحافيين الدخول إلى قاعة البرلمان.
وخصصت الجلسة العامة المنعقدة في 14 فبراير (شباط) لمراجعة اعتراضات مجلس صيانة الدستور على مشروع قانون موازنة العام الإيراني المقبل.
وقال شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، لموقع "ديده لان إيران": "بالنظر إلى اختراق بعض الأنظمة الحكومية والآن البرلمان، فإن كل شيء يشير إلى ضعف هيكل الأمن السيبراني في البلاد".
وأكد أن منظمة الدفاع ووزارة الاستخبارات يجب أن تتحملا مسؤولية هذه الهجمات السيبرانية.
وأعلنت مجموعة قرصنة "انتفاضة حتى إسقاط النظام"، المقربة من منظمة مجاهدي خلق، مسؤوليتها عن قرصنة وكالة أنباء موقع "خانه ملت"، الجهاز الإعلامي للبرلمان الإيراني، في 13 فبراير.
وأعلنت مجموعة الهاكرز أنها قامت بتعطيل أكثر من 600 خادم للبرلمان الإيراني.
ومن بين الخوادم التي تم اختراقها، الخوادم الرئيسية للبرلمان، واللجان البرلمانية، والخوادم الرئيسية لقاعة البرلمان، وبنك البرلمان، وبعض الخوادم الأخرى المتعلقة بالأمانة ومكاتب النواب.
وأكدت العلاقات العامة للبرلمان اختراق المواقع الإلكترونية لهذه المؤسسة، فيما وصف نظام الدين موسوي المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان هذه الهجمات السيبرانية بأن لها مثيلات في السابق، وقال إن الأجهزة الأمنية والفنية والرقابية تحقق في الأمر.