فيما أعلن المسؤولون الإيرانيون عن احتواء الحرائق الناجمة من انفجار خطوط أنابيب الغاز في محافظتي "جهار محل وبختياري" و"فارس" بعد يوم من الحادث، قالت الشركة الوطنية للغاز إن هذا الانفجار التخريبي تم "بقصد تعطيل 40% من خطوط نقل الغاز في البلاد".
وذكرت "إيران إنترناشيونال" يوم الأربعاء 14 فبراير (شباط)، بناء على معلومات حصرية، أن جماعة سلفية متمركزة على الحدود بين إيران وأفغانستان هي المسؤولة عن هذا الهجوم.
وذكرت تقارير إعلامية أن انفجارات وقعت في خطوط أنابيب الغاز في منطقتي "بروجن" بمحافظة جهارمحال وبختياري و"صفاشهر" بمحافظة فارس.
ووصف وزير النفط الإيراني جواد أوجي، يوم الأربعاء 14 فبراير، هذا الانفجار بأنه "عملية إرهابية، مشيراً إلى أنه "ليس لدينا انقطاع للغاز في أي مدينة أو قرية في البلاد".
وكان سعيد عقلي، المسؤول في شركة الغاز الوطنية، قال مساء الأربعاء، تعليقا على الانفجارات "إن الخطين سيعودان للعمل مساء الأربعاء أو غدا (الخميس)".
ويأتي نفي المسؤولين بتأثر إمدادات الغاز، في حين أفادت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك موقع "خبر أونلاين"، أنه "بناء على الملاحظات الميدانية، تم قطع الغاز مؤقتا عن بعض مراكز التسوق والترفيه في طهران منذ يوم الأربعاء."
كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن إمدادات الغاز انقطعت، عقب هذه الانفجارات، عن عشرات القرى واقتصرت إمدادات الغاز على المكاتب الحكومية والصناعات في محافظتين.
رسائل نصية متتالية للمواطنين بعد الانفجار
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن انفجارات خطوط نقل الغاز الإيرانية ناجمة عن التخريب المباشر لخطوط أنابيب الغاز.
وبعد ساعات من الانفجار، أرسلت رسالة نصية إلى مواطني أصفهان منسوبة لشركة "غاز أصفهان" تحت عنوان "إشعار قطع الغاز"، جاء فيها "في الساعات القليلة المقبلة، سيتم قطع تدفق الغاز في جميع أنحاء البلاد، الوقت المحدد لعودة التدفق غير معروف."
وأوصت هذه الرسالة النصية أيضًا المواطنين بالتزود "بالطعام والماء وأجهزة التدفئة".
وبعد دقائق تم إرسال رسالة نصية أخرى للمواطنين بالرقم نفسه، ينفي الرسالة السابقة ويقول: "لا توجد مشكلة محددة في مجال نقل الغاز".
وجاء الانفجار في خط الغاز بعد يوم واحد من عملية اختراق ناجحة لمواقع البرلمان الإيراني من قبل جماعة قراصنة "انتفاضة حتى إسقاط النظام"، وتم الكشف عن العديد من الوثائق السرية المتعلقة بهذه المؤسسة نتيجة هذا الاختراق.
وفي يوم 17 ديسمبر (كانون الأول)، كانت مجموعة القرصنة "العصفور المفترس" قد شنت هجومًا إلكترونيًا على أنظمة الوقود، وعطلت تشغيل مضخات الوقود في معظم المدن الإيرانية لعدة أيام.