قال نائب قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، براد كوبر، إن الحرس الثوري الإيراني يقدم المعلومات للحوثيين في هجماتهم بالبحر الأحمر.
وقال، لقناة "سي بي إس نيوز"، إن الحرس الثوري الإيراني موجود في اليمن، وبالإضافة إلى تقديم المشورة العسكرية، فإنه يزود الحوثيين بمعلومات عن أهداف الهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف، أن أعضاء الحرس الثوري الإيراني موجودون على الأرض في اليمن "يعملون جنبًا إلى جنب" مع الجماعة المتمردة، ويقدمون المشورة والمعلومات لشن الهجمات.
وأكد في هذه المقابلة، يوم أمس، الخميس، أن دعم إيران للحوثيين كان حيويًا ومهمًا لهجماتهم على السفن.
وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، أمس، إن سفينة من خفر السواحل الأميركي في بحر العرب، صادرت في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، شحنة أسلحة متجهة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
ووفقًا لتصريحات القائد العسكري الأميركي، فإن الدعم الإيراني كان موجودًا طوال العقد الماضي، وظلت طهران تساعد الحوثيين لسنوات.
وينفذ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة داخل إيران، بأن الحوثيين اليمنيين تلقوا تدريبًا في جامعة خامنئي لعلوم البحار والتكنولوجيا في مدينة رشت شمال إيران.
وبحسب هذا التقرير، فإن هذه الدورة التدريبية استمرت ستة أشهر، وقد عُقِدت الدورة التدريبية الأولى للحوثيين في يناير (كانون الثاني) 2020.
وأفاد التقرير نفسه بأن المرشد علي خامنئي، أمر شخصيًا، بتنفيذ الموجة الجديدة من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ودعم توفير المزيد من الأسلحة والمعدات لهذه الجماعة.
وأعاد المسؤولون الأميركيون تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية، الشهر الماضي، بعد زيادة الهجمات على الأهداف الأميركية وسفن الشحن، التي تسببت في اضطرابات شديدة في التجارة، وهددت بمزيد من زعزعة استقرار المنطقة، بعد ثلاث سنوات فقط من قرار إدارة بايدن بإزالة تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي.
وكتبت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي، تعليقًا على مصادرة شحنة أسلحة للحوثيين، أن البحرية الأميركية "صادرت أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات خطيرة أخرى من أصل إيراني كانت مرسلة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اليمنيون في 28 يناير (كانون الثاني) 2024 في بحر العرب".
ووفقًا للقيادة المركزية، كان هناك أكثر من 200 طرد، بما في ذلك أجزاء الصواريخ والمتفجرات والأجهزة الأخرى في هذه الشحنة.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في هذا البيان: "هذا مثال آخر على أنشطة إيران الشائنة في المنطقة".