أصدرت أكثر من 27 منظمة وجمعية مستقلة، في جميع أنحاء العالم، بيانًا مشتركًا موجهًا إلى المشاركين في مؤتمر ميونيخ الأمني، وطلبت دعمهم للشعب الإيراني وانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وطالبت بقطع علاقة العالم بشكل كامل مع جميع الأجهزة التابعة لنظام الجمهورية الإسلامية.
وأشار البيان إلى الاعتقالات واسعة النطاق للمواطنين الإيرانيين المعارضين، واستمرار التعذيب والإعدام، ومحاولة قمع النساء اللاتي يعارضن الحجاب الإجباري، واحتجاج السجناء السياسيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، والتجمعات الاحتجاجية للعمال والمعلمين والمتقاعدين، والنقابات المختلفة.
ولفت البيان إلى بعض جرائم النظام الإيراني والحرس الثوري على الساحة الدولية، بما فيها: تدريب الميليشيات في العراق واليمن ودول أخرى، والجرائم في سوريا، والنفوذ السياسي وعدم الاستقرار في المنطقة، وتصدير الطائرات المُسيَّرة للجيش الروسي، والدعم المالي والعسكري لحزب الله وحماس.
وأكد معدو البيان، الذي نُشر اليوم، السبت، أن دعم الحركات المحبة للحرية والديمقراطية والسلمية والمناهضة للتمييز في العالم، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام.
وأعربوا عن ارتياحهم لعدم دعوة ممثلي النظام الإيراني إلى مؤتمر ميونيخ الأمني، كما طالبوا بدعم جدي لانتفاضة الشعب الإيراني، ووضع حد لسياسة الاسترضاء مع النظام.
وأشار الموقعون على البيان إلى أنه بالإضافة إلى قمع الإيرانيين، قام النظام الإيراني بدعم الميليشيات والمنظمات الإرهابية خلال هذه العقود الأربعة.
وانطلق مؤتمر ميونيخ الأمني الستون، يوم أمس، الجمعة، 16 فبراير (شباط)، وتمت دعوة منظمات المجتمع المدني وشخصيات إيرانية، ومنها: مسيح علي نجاد، الناشطة السياسية والمدافعة عن حقوق المرأة، للمشاركة في هذا المؤتمر، بدلًا من مسؤولي النظام الإيراني.
ودعا المؤتمر، في العام الماضي أيضًا، المعارضين في كل من روسيا وإيران للمشاركة، بدلاً من دعوة المسؤولين في البلدين.
وتحدث رضا بهلوي، ونازنين بنيادي، ومسيح علي نجاد، في حلقة نقاشية بعنوان "المرأة، الحياة، الحرية"، في مؤتمر العام الماضي، وأشاروا إلى التطورات في إيران، كما تحدثت هانا نيومان، عضو البرلمان الأوروبي، وبوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، عن ضرورة إنهاء المفاوضات مع النظام الإيراني.