دعت الناشطة والصحافية الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، خلال مشاركتها في مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى إدراج الحرس الثوري في قوائم المنظمات الإرهابية، وأكدت أنه لا يمكن تحقيق الأمن في العالم ما لم يتم تصنيف التنظيم الإيراني منظمة إرهابية.
وانتقدت علي نجاد سياسة المهادنة والاسترضاء، التي يتبناها الأوروبيون في التعامل مع إيران، وشددت على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب في الدول الأوروبية.
وأكدت لا يمكن الحديث عن الأمن العالمي في ظل تجاهل النظام الإيراني، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، ودوره المزعزع للأمن والاستقرار في العالم والمنطقة.
وتساءلت: كيف يمكننا الوصول إلى السلام والأمن في العالم دون أن يتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية؟!
ودعت دول الاتحاد الأوروبي، وألمانيا إلى العمل بالقانون، والبحث عن آليات قانونية تسهل تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وفي مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال" قالت مسيح علي نجاد: إن الحرب في غزة وجرائم بوتين قد هيمنت على أجواء مؤتمر ميونيخ، لكن الكل تناسى أن مصدر كل هذه الشرور في المنطقة وفي أوروبا وأوكرانيا، هو النظام الإيراني.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري منظمة إرهابية، لكن الدول الأوروبية، باعتبارها حليفة للولايات المتحدة، ترفض القيام بذلك، حتى الآن.
وخاطبت وزير الخارجية الأميركي، قائلة: "النظام الإيراني يساعد بوتين في روسيا، والحوثيين في اليمن، وجميع الجماعات التي تعمل بالنيابة عنه في المنطقة، ويبدو أن الطغاة أصبحوا الآن أكثر اتحادًا من الدول الديمقراطية. هل لديكم استراتيجية مشتركة مع أوروبا لوضع خامنئي وجماعته من القتلة في عزلة دولية؟".
وعلق وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، على حديث الناشطة الإيرانية، قائلًا: إن إيران وجميع وكلائها في المنطقة سيكونون في عزلة، إلا أنه ركز، في كلمته، على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشاركت علي نجاد في هذا المؤتمر الدولي، وحضرت معها كوثر افتخاري، إحدى المتظاهرات التي أُصيبت برصاص قوات الأمن الإيرانية خلال مظاهرات مهسا أميني.
واستشهدت الناشطة السياسية مسيح علي نجاد بقصة افتخاري كدليل وحُجة على جرائم الحرس الثوري، موضحة أن قوات النظام الإيراني استهدفت افتخاري في عينها خلال مشاركتها في الانتفاضة الشعبية عام 2022.
وألقت الناشطة الإيرانية هذه الأسئلة والانتقادات، في الوقت الذي تحدثت فيه وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، التي وعدت أثناء الانتفاضة الشعبية في إيران بتصنيف الحرس الثوري في قوائم المنظمات الإرهابية، مرات عديدة.
وطال ممثلو البرلمان الاتحادي الألماني، في بيان لهم، في سبتمبر من العام الماضي، حكومة بلدهم بفرض المزيد من العقوبات على إيران، وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.