أفادت بعض التقارير بأن عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني قاموا باعتقال محمد تقي أكبر نجاد، الأستاذ في الحوزة العلمية في قم، والذي انتقد سياسات المرشد علي خامنئي.
وذكرت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة "هرانا" لحقوق الإنسان، يوم أمس، السبت 17 فبراير، أنه تم اعتقال أكبر نجاد في قم ونقله إلى مكان مجهول.
وكان أكبر نجاد قد انتقد في السابق سياسات النظام والمرشد الإيراني على شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إنستغرام".
كما انتقد مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية وسياسات النظام في فيديو بعنوان "نقد وجدل في خطاب واستراتيجية وموقف الإمام الخميني"، والذي تم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي هذه المناظرة، انتقد "أدب التوتر" لآية الله الخميني، وقال إنه "لا يعرف العالم، إذ لو كان يعرف العالم، ما قاد البلد إلى هذا الاتجاه".
واستشهد محمد تقي أكبر نجاد بفرض ثماني سنوات من الحرب على البلاد كأحد الأمثلة على تصريحاته.
كما انتقد "الاختلاف" في شعارات رجال الدِّين، بمن فيهم روح الله الخميني، قبل الثورة وبعدها، وقال إنه إذا طرح رجال الدين عبارة "نريد إيران للإسلام" للاستفتاء اليوم، فلن يحصلوا على أكثر من 20% من الأصوات.
وخاطب رجل الدين الناقد، مسؤولي النظام الإيراني والقوات الداعمة لهم، بما في ذلك "أنصار النظام"، وانتقدهم، قائلًا: "كيف يمكن لهذا الشعب أن يشرح لي ولكم، أنتم الملالي، أننا لا نريد أن نصبح لحم ضحايا الأمم الأخرى؟".
وفي السياق ذاته، انتقد، شهاب الدين حائري شيرازي، رجل الدين الناقد ونجل خطيب الجمعة السابق في مدينة شيراز، حكم خامنئي خلال العام الماضي.
وقال حائري أيضًا في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية: "إن 11 فبراير رمز لإنكار الحرية وإنكار الجمهورية".
وطالب بعض المتطرفين المقربين من النظام الإيراني، بالتعامل مع رجل الدين هذا في تجمع بمدينة قم، في الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.
يُذكر أن المؤسسات الأمنية في إيران لها تاريخ سيئ في التعامل مع رجال الدين الشيعة، الذين انتقدوا سياسات علي خامنئي.
وقد حكمت المحكمة الدينية في مدينة شيراز، على شهاب الدين حائري شيرازي، رجل الدين الناقد ونجل خطيب الجمعة السابق في هذه المدينة، بالسجن لمدة ثلاث سنوات.