أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، تقديم مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن المخترق الإلكتروني، عليرضا شفيعي نسب؛ لعلاقاته وتعاونه مع الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، نشره موقع برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لها، والذي يديره جهاز الأمن الدبلوماسي، أن شفيعي نسب كان يعمل لدى شركة "محك رايان أفراز" بين عامي 2016 و2021، وقام بالنيابة عن الحرس الثوري المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية بأعمال "سيبرانية تخريبية" ضد مؤسسات أميركية.
ودعا البيان، من لديهم معلومات حول مكان إقامة شفيعي نسب، والأنشطة التخريبية التي يقوم بها وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الهاكر الإيراني إلى تسليم معلوماتهم إلى المؤسسات الأميركية، نظير مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار.
كما اتهمت الولايات المتحدة هذا الهاكر التابع للحرس الثوري بالمشاركة في هجمات إلكترونية منسقة وممتدة لسنوات على أكثر من 12 شركة أميركية، ومحاولة اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بوزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد عرضت مكافأة نقدية قدرها 10 ملايين دولار، في فبراير عام 2021، للحصول على معلومات حول مواطنين إيرانيين يشتبه في قيامهما بالقرصنة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وحذرت المؤسسات والحكومات الغربية في السنوات الأخيرة، مرات عديدة، من القراصنة المرتبطين بالنظام الإيراني وأعمالهم التخريبية.
وسبق لشركة "مايكروسوفت" أن أعلنت، في أبريل الماضي، أن القراصنة التابعين للنظام الإيراني يقومون بتسريع عمليات "الاختراق السيبراني" وتوسيع أنشطتهم في نشر "الأخبار المزيفة" و"الكاذبة".
كما أعلنت الشركة، الأسبوع الماضي، أن قراصنة تابعين لروسيا والصين وإيران، يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي "Open AI" المدعومة من "مايكروسوفت"؛ لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم وخداع المستهدفين.
وحددت وزارة التجارة الأميركية، في 25 يناير الماضي، مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار؛ للحصول على معلومات موثوقة عن حسين هاتفي أردكاني، وهو رجل أعمال إيراني يساعد في إنتاج طائرات مُسيّرة تستخدمها روسيا في الحرب على أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، قال برنامج "المكافآت من أجل العدالة" أيضًا إن حسين هاتفي أردكاني تعاون مع الحرس الثوري الإيراني للحصول على التكنولوجيا المعقدة اللازمة "لإنتاج الأسلحة وبيعها".