ذكرت وكالة "رويترز"، نقلًا عن عدة مصادر إيرانية وعراقية، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد أدت إلى وقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية.
وبحسب "رويترز"، توجّه إسماعيل قاآني إلى العراق بعد فترة وجيزة من إلقاء واشنطن اللوم على الجماعات المدعومة من إيران في مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
ووقع الهجوم على ما يسمى قاعدة "برج 22" في الأردن، يوم 28 يناير الماضي، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وبحسب مصادر "رويترز"، التقى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في 29 يناير الماضي، مسؤولي عدة مجموعات مسلحة في مطار بغداد وحذر أعضاءها من البقاء بعيدًا عن الأنظار لتجنب الهجمات الأميركية على كبار قادتهم ومنشآتهم الحيوية، أو حتى الاستهداف المباشر لإيران.
ووفقًا لتقرير الوكالة، لم توافق مجموعة واحدة فقط على طلب إسماعيل قاآني، وقبلت معظم المجموعات هذا الأمر منذ البداية.
وأعلنت "كتائب حزب الله"، إحدى الجماعات التي تدعمها إيران، أنها ستعلق هجماتها، في 30 يناير الماضي.
ونقلت "رويترز" عن قائد كبير في إحدى الجماعات المسلحة العراقية قوله: "لولا التدخل المباشر لقاآني، لكان من المستحيل إقناع كتائب حزب الله بوقف عملياتها العسكرية لخفض التوترات".
وقد انعكست الزيارة الأخيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى بغداد في وسائل الإعلام العراقية، لكن لم يتم نشر تفاصيل محادثاته.
يذكر أنه في الأسبوعين الماضيين، لم تكن هناك هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا؛ بينما وقع أكثر من 20 هجومًا في الأسبوعين اللذين سبقا زيارة إسماعيل قاآني إلى بغداد.
وبحسب "رويترز"، فإن طلب إيران من وكلائها، يعد علامة على أن طهران سعت إلى منع انتشار الصراعات.
ولم تبد إيران والعراق والولايات المتحدة أي تعليق على هذا التقرير.