أدانت الحكومة البريطانية هجوم الحوثيين على سفينة شحن مسجلة في المملكة المتحدة، والتي تم استهدافها بصاروخ من قبل الحوثيين المدعومين من طهران؛ في الوقت نفسه، نفى ممثل إيران في الأمم المتحدة إرسال أسلحة إلى جماعة الحوثي.
وقد تعرضت سفينة الشحن "روبي مار"، المسجلة في المملكة المتحدة والتي ترفع علم بيليز، لهجوم بصاروخين للحوثيين في خليج عدن وبالقرب من باب المندب، صباح يوم الإثنين 19 فبراير.
وأدان متحدث باسم الحكومة البريطانية الهجوم قائلا: "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات وسفن التحالف موجودة حاليا في مكان الحادث".
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد بدأ، من قبل، عملية حماية السفن في البحر الأحمر.
الاتحاد الأوروبي يبدأ مهمته في البحر الأحمر واحتمال غرق سفينة بعد هجوم الحوثيين
ووفقا للتقارير، أُجبر 24 من أفراد طاقم السفينة "روبي مار" على ترك السفينة ولكن تم إنقاذهم بواسطة سفينة شحن ترفع علم سنغافورة متجهة إلى ميناء جيبوتي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من إيران، يحيى سريع، إن هذه السفينة على وشك الغرق.
وكانت هذه السفينة متجهة إلى فارنا في بلغاريا من ميناء خور فكان في الإمارات العربية المتحدة، وبحسب التقارير فإن طاقمها لبناني.
ومنذ منتصف نوفمبر(تشرين الثاني)، استهدف المتمردون الحوثيون، الذين يزعمون أنهم يدعمون الفلسطينيين في حرب غزة، بشكل متكرر السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بهجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وخلال الأسابيع الأخيرة، هاجمت أميركا وبريطانيا مواقع الحوثيين عدة مرات، لكن هجمات هذه الميليشيات المدعومة من طهران استمرت.
هذا ونفت إيران مرة أخرى إرسال أسلحة إلى اليمن.
وأكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الإثنين 19 فبراير، في رسالة إلى رئيس مجلس أمن هذه المنظمة، أن طهران لم تتخذ أي إجراء يخالف قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق باليمن.
وبحسب وكالة أنباء "إيرنا"، رفض أمير سعيد إيرواني التصريحات الأخيرة لممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وقال إن إيران لم تقم بأي أنشطة مخالفة للقرارين 2140 و2216، بما في ذلك بيع أو نقل الأسلحة إلى اليمن.
وقال نائب المندوب الدائم لأميركا لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، في جلسة مجلس الأمن يوم الخميس 14 فبراير(شباط)، إن "إيران لا يمكنها أن تنكر دورها في تفعيل ودعم الهجمات التي ينفذها الحوثيون".
واتهم إيران بانتهاك قراري مجلس الأمن الدولي 2140 و2216، في إشارة إلى الحالات العديدة لضبط سفن تحمل أسلحة إيرانية متجهة للحوثيين في مياه المنطقة.
لكن ممثل إيران اتهم المسؤول الأميركي بـ "توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد النظام الإيراني".
وأكد أمير سعيد إيرواني في رسالته أن إيران لا تزال "ملتزمة" بتعهداتها بقراري مجلس الأمن.
وسبق أن اتهمت دول غربية، من خلال تقديم الأدلة، إيران بتقديم الأسلحة والدعم المالي والتعليمي واللوجستي للحوثيين.