بدأ عمال مجموعة الصلب الوطنية في الأهواز، جنوب غربي إيران، إضرابًا عن العمل لليوم الثاني على التوالي اليوم الأربعاء 21 فبراير، احتجاجا على إيقاف عدد من العمال وعدم اكتمال تنفيذ نظام التصنيف الوظيفي.
وبحسب التقارير الواردة، فإن مسيرة عمال شركة الصلب الوطنية قد بدأت من مقر هذه الشركة في الأهواز وستستمر حتى ساحة بقائي الواقعة في بداية طريق خرمشهر.
وأمس الثلاثاء 20 فبراير، أدى إضراب هؤلاء العمال إلى تعليق أنشطة شركة الصلب الوطنية.
وكتبت وكالة أنباء "إيلنا" في تقرير لها أن العمال يحتجون على حجب بطاقات المرور لخمسة من زملائهم.
وفي يوم الإثنين الموافق 19 فبراير، تجمع هؤلاء العمال الخمسة أمام مدخل شركة الأهواز للصلب وقاموا بنصب خيمة.
وقد قام مديرو مجموعة الأهواز الوطنية لصناعة الصلب بإيقاف العشرات من العمال المحتجين عن العمل.
وذكرت بعض المصادر أنه بالإضافة إلى منع الدخول، صدر أمر بفصل عدد من العاملين في هذه الشركة.
وكانت الجولة الجديدة من الإضرابات وتجمعات العمال في الأسابيع الأخيرة احتجاجًا على كيفية تنفيذ خطة التصنيف الوظيفي، ومساواة الرواتب وعودة الزملاء المفصولين إلى العمل.
وبدأت هذه الإضرابات يوم السبت23 ديسمبر احتجاجا على إغلاق بطاقات 21 عاملا بهذه الشركة وعدم تنفيذ خطة التصنيف الوظيفي.
وفي السابق، كان المديرون قد وعدوا بتطبيق التنفيذ الصحيح لخطة تصنيف الوظائف على رواتب العمال في ديسمبر، لكن هذا الوعد لم يتحقق حتى الآن.
وفي 28 ديسمبر، أكدت مجموعة تسمى "الصوت المستقل لعمال مجموعة الصلب"، في بيان لها، على التضامن والوحدة بين العمال و"مواصلة الإضراب".
وقال معدو البيان إنه في الأيام الستة الأولى من الإضراب، قامت جميع أجهزة النظام، بناءً على نصيبها من نهب أموال الشركة، بالاهتمام باحتجاج العمال واستخدمت كل الوسائل والأساليب لخلق الفرقة وتعطيل الإضراب من خلال تقديم وعود فارغة وممارسة الضغوط الأمنية.
وأكد العمال المضربون للنظام أنه إذا أرادت "المجموعة" الوطنية أن تصبح "عقدة" وطنية، فإن العمال سيهزون الأهواز وخوزستان بتنظيم محدد وقرار جماعي لثلاثة آلاف شخص.
وفي جزء آخر من بيان الصوت المستقل لعمال مجموعة الصلب الوطنية الموجه إلى المتقاعدين وغيرهم من العمال، جاء أن الطريقة الوحيدة لمعالجة الاهتمامات المشتركة هي "الاحتجاجات على مستوى الشوارع والمدن".
وفي الأشهر الأخيرة، نظم عمال الصناعة ونشطاء النقابات العمالية المختلفة والمتقاعدون العديد من المسيرات الاحتجاجية من أجل معالجة أوضاعهم المعيشية.
وواجهت بعض هذه التجمعات اقتحامات للقوات العسكرية والأمنية ورفع دعاوى قضائية ضد المحتجين والمتجمعين.