دعا "بيت الموسيقى الإيراني" في بيانٍ له إلى إنهاء الضغوط والقيود المفروضة على الفنانين، منتقداً إلغاء الحفلات الموسيقية، ومنع نشاطات النساء، واعتقال الفنانين.
وطالب مجلس إدارة "بيت الموسيقى الإيراني" حكومة مسعود بزشكیان بالعمل على تحقيق مطالب الفنانين في مجال الموسيقى، وخاصةً فيما يتعلق بمنع نشاط الفنانات.
وأشار البيان إلى إلغاء حفل فرقة "نقش" في مدينة أصفهان، واعتقال خشايار سفيدي، واعتقال أعضاء فرقة موسيقية كانوا قد قدموا عرضًا في الحفل الذي أحيته المغنية برستو أحمدي في موقع أثري.
يُذكر أن خشايار سفيدي، وهو طالب تم فصله من مرحلة الماجستير في جامعة الفنون في طهران في تخصص الموسيقى، قد حُكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب اعتراضه على حكم الإعدام بحق توماج صالحي. وهو يقضي حاليًا محكوميته في سجن إيفين منذ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، قدمت الفنانة برستو أحمدي مع مجموعة من الفنانين حفلًا موسيقيًا، وشاركته على موقع "يوتيوب" تحت اسم "الحفل الافتراضي". وقد ظهرت هذه المغنية في الحفل دون الحجاب الإجباري.
ردود فعل المواطنين على حفل برستو أحمدي
في 12 ديسمبر، اعتبرت السلطة القضائية الإيرانية أن الحفل أقيم "دون إذن قانوني ودون مراعاة الضوابط الشرعية"، وأعلنت عن "اتخاذ الإجراءات اللازمة"، وتم تشكيل ملف قضائي ضد المغنية والعاملين على تنظيمه.
وفي 14 ديسمبر، تم اعتقال برستو أحمدي مع اثنين من عازفي الحفل هما إحسان بيرقدار وسهيل فقيه نصيري، ثم تم الإفراج عنهم بعد ساعات.
وفي البيان ذاته، أدان مجلس إدارة بيت الموسيقى تصرفات بعض المسؤولين في إيران والتي وصفوها بأنها "تعسفية"، منتقدين إهانتهم للتراخيص الصادرة عن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ونددوا بـ"التناقضات" في السياسات الثقافية.
كما عبر "بيت الموسيقى" عن اعتراضه على عملية الحصول على تصاريح من مكتب الموسيقى والاستفسارات غير الضرورية في إيران، واعتبر أن هذه العملية غير مفيدة، وتؤدي إلى مضايقات وتضيع وقت الفنانين.
يذكر أنه على مدى أكثر من أربعة عقود، تعرض الفنانون في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الموسيقى، لضغوط وقيود كبيرة من قبل النظام الإيراني.
وقد اعترض "بيت الموسيقى" في عدة مناسبات على الضغوط والقيود التي يفرضها النظام الإيراني على الفنانين في إيران.