رسالة ترامب لخامنئي.. والدفاع عن فلول الأسد.. والمؤامرة الإسرائيلية- التركية
احتلّ إرسال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، العنوان الأبرز في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 8 مارس (آذار).
وكان ترامب قد صرح، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، أعرب فيها عن تفضيله للتفاوض، بدل الخيار العسكري، للتعامل مع ملف طهران النووي.
ورأت صحف إصلاحية في ذلك فرصة جديدة أمام إيران لحلحلة أزمتها النووية مع الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت صحيفة "شرق" إلى الموضوع، وقالت إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهذه الرسالة يكشف عن عزمه التأثير على إيران بشكل مباشر ودون وجود للوسطاء، وهذا الأمر قد يعني زيادة الضغوط على طهران لقبولها المفاوضات دون تدخل أطراف خارجية أخرى، خصوصًا أن ترامب لم يكن في السابق يرغب كثيرًا في وجود هؤلاء الوسطاء.
ولفتت صحف أخرى إلى الرد الإيراني على الخبر؛ حيث نفت طهران تلقيها أي رسالة من ترامب، مؤكدة موقفها السابق من أنها لن تقبل بالمفاوضات، ما لم يتم تحقيق شروط إيران والتوقف عن سياسة "الضغوط القصوى"، التي يمارسها دونالد ترامب ضد إيران.
وذكرت صحيفة "كيهان" المتشددة أن هذه الرسالة، إن صحت، فهي محاولة للخداع تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، وأنه لا ينبغي الانجرار إلى هذه الخدعة من جانب واشنطن.
ومن الملفات الأخرى، التي تناولتها الصحف اليوم، الأحداث المستجدة في سوريا؛ حيث دافعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، عن تحركات فلول النظام السوري السابق في الساحل الغربي لسوريا، ووصفت ما يقوم به هؤلاء بـ"الانتفاضة" ضد "إرهابيي الجولاني".
كما وصفت صحيفة "همشهري" الأصولية المقربة من الحكومة هذه التصرفات بـ"طلائع المقاومة في الشام"، مذكّرةً بخطاب سابق لخامنئي عقب سقوط النظام السوري قال فيه إن "سوريا ستُسترد على يد الشباب السوري"، واصفًا سيطرة المعارضة على الحكم في سوريا بـ "الاحتلال".
أما صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري فاستخدمت عنوان "شباب الشام ضد الجولاني"، مدعية أن هذه الأعمال تأتي ردًا على "قمع العلويين" من قِبل النظام السوري الجديد.
ودعت صحيفة "سياست روز" إلى ما سمته "ضرورة التمرد ضد المؤامرة الإسرائيلية- التركية في سوريا"، مدافعة عما يقوم به فلول النظام السابق.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"كيهان": رسالة ترامب إلى خامنئي خدعة والمرشد الإيراني سبق له رفض المفاوضات
أوضحت صحيفة "كيهان"، تعليقًا على خبر إرسال ترامب رسالة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أن هذه الرسالة وتكرارها، رغم رفض خامنئي لمثل هذه الرسالة سابقًا وموقفه الأخير الرافض للمفاوضات، يكشف أن الهدف من ذلك هو خداع إيران؛ بهدف التمهيد للخطوة الأميركية المقبلة.
وتابعت الصحيفة أن استماتة "الإصلاحيين" في الدفاع عن الاتفاق النووي، الذي حملته حكومة روحاني السابقة، شجعت ترامب على الاستمرار في نهجه ومحاولاته الضغط على إيران واستغلال بعض الظروف الداخلية.
"هم ميهن": تصعيد المتشددين وخطباء المساجد حول الحجاب الإجباري وصمتهم عن حجم الفساد الكبير
أشارت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، في تقرير لها، إلى الموجة الجديدة من تصعيد المتشددين وخطباء المساجد لموضوع الحجاب الإجباري، وكتبت تعليقًا على ذلك: "مع الأسف الشديد هؤلاء الأطراف أغلقوا عيونهم أمام أزمات الفقر والفساد والتمييز".
وذكرت الصحيفة أننا هذه الأيام شاهدنا صدور أحكام في ملف فساد قضية "شاي دبش"، والتي قُدر حجم الفساد فيها بـ3 مليارات و700 مليون دولار، دون أن نسمع إدانة أو شجبًا من هؤلاء المتشددين لهذا الفساد الكبير، الذي تورط فيه وزراء ومسؤولون من حكومة "رئيسي" السابقة.
وأوضحت أن هؤلاء الأفراد وخطباء المساجد لا يظهرون أي اهتمام بمثل هذه القضايا، ما جعل العديد من المواطنين يشككون في مصداقيتهم وإخلاصهم الديني.
وأضافت "هم ميهن" أن هؤلاء الأفراد مستعدون لتبرير هذا الفساد، لكنهم لا يتركون موضوع الحجاب الإجباري، مؤكدة أنه لا جدوى من مواقف هؤلاء المتشددين، وأنهم أصبحوا متيقنين أنه لم يعد بالإمكان مواجهة النساء في موضوع الحجاب الإجباري.
"جمهوري إسلامي": الروس رسبوا في الاختبار وعلى إيران التوقف عن الاستمرار بالثقة فيهم
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" استمرار نهج المسؤولين في إيران في التعامل مع روسيا، رغم ثبوت استحالة الثقة في موسكو خلال 45 عامًا من العلاقات بين البلدين.
وكتبت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم: "لماذا يصمت المسؤولون الإيرانيون عن سلوك روسيا الانتهازي؟ الروس رسبوا في اختبار الثقة مع الإيرانيين، ألا تكفي هذه الثقة وحسن الظن بهم؟".
وأشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى طهران قبل أسبوعين، وإعطائه وعودًا لإيران بمعالجة بعض مشاكلها الإقليمية والدولية، وقالت إنه لا ينبغي لطهران أن تبقى مكتوفة الأيدي بانتظار أن تحل روسيا مشاكلها وأزماتها، مؤكدة أن العديد من الأزمات الإقليمية سببها تدخل الروس والأميركان في شؤون المنطقة.